رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. حكاية الطفلة هناء عيسى حافظة القرآن وقارئة الـ60 كتابا

فيتو

البراءة ترتسم على ملامحها، والطفولة تكسو هيئتها، تجلس في هدوء واستكانة، فتظن أنها طفلة خجولة، لا تمتلك موهبة تثيرها شغفًا، ولكن ما إن تدنو منها وتتحدث إليها، حتى تكتشف أنك أمام عقل يافع، ووعِِ واسع، وثقافة عالية، إنها "هناء أحمد سعيد عيسى"، طفلة تبلغ من عمرها تسع سنوات، تلميذة في الصف الثاني الابتدائي، بمحافظة القليوبية.


كان حفظ القرآن الكريم بالتجويد سببًا رئيسيًا في عشق "هناء" للغة العربية، ففي عمر الثلاث سنوات بدأت الطفلة في حفظ القرآن بالتجويد، وكان شيخها يحفزها دائمًا على التقدم والاستمرار، حتى تطرقت من تجويد القرآن إلى علوم اللغة العربية، ومنها إلى الإبحار في علوم النحو.

وفقًا لوالدتها لم تلتفت "هناء" إلى سخرية زميلاتها في المدرسة، عندما كانت تتحدث باللغة العربية الفصحى مع معلميها، فطالما شجعها أساتذتها على ذلك، وكانوا يرشحونها في كل مسابقات القراءة أو اللغة العربية التي تتاح أمامهم: "هناء بتحب القراءة جدًا، وكان دايمًا أساتذة اللغة العربية يشجعوها لما كانت بتتكلم معاهم باللغة العربية، وكان زمايلها بيضحكوا عليها، بس كانت تيجي وتقولي أنا بحب أتكلم كده".

اشتركت "هناء" في مسابقات مثل المشروع القومي للقراءة، ومسابقة تحدي القراءة العربي، وحصلت فيهما على مراكز متقدمة، وقرأت كتبًا في كافة المجالات العلمية والأدبية والدينية، والمعارف العامة، حتى وصل عدد الكتب التي قرأتها الطفلة ذو التسع سنوات إلى 60 كتابًا، ولم تكتف بالقراءة فقط، بل كانت تقوم بالتلخيص والتمعن وتدوين المعلومات التي أفادتها في "كراستها" الصغيرة.

"بحب أقرأ وبحب ألخص وبحب أعرف معلومات جديدة متعلمتهاش"، كانت تلك هى الجملة الأولى التي انطلقت على لسان "هناء" في حديثها لـ "فيتو" عند سؤالها عن سبب حبها للقراءة، خاصة كتب التكنولوجيا، التي لاقت الاهتمام الأكبر من الطفلة في سنها الصغير: "بحب أقرأ كتب الاكتشافات والاختراعات وأعرف الحاجات اتعملت إزاي".

تحلم الطفلة الصغيرة بأن تصبح "عالمة فلك" عندما تكبر، فالكواكب والنجوم والفضاء يمثلون لها لغزًا تسعى لتفسيره واكتشافه، قائلةً: "نفسي أطلع عالمة فلك عشان أعرف الكواكب والنجوم وإيه إللي بيحصل في الفضاء".
Advertisements
الجريدة الرسمية