رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. قرية في كفر الشيخ تحترق لليوم الرابع بسبب «العفاريت»

فيتو

استيقظ أهالي منطقة فدان الفقى الواقعة بمركز سيدى سالم التابع لمحافظة كفرالشيخ، على حرائق بعدد من المنازل فأسرعوا إلى طلب النجدة والمطافئ والإسعاف ليأتى كل هؤلاء وقبل أن يتم فرد خراطيم المياه خمدت النيران من تلقاء نفسها، ليتكرر هذا الأمر 4 أيام متتالية مما أدى إلى انتشار شائعات عن أن الجن والعفاريت وراء هذه الحرائق.


وقال السعيد خميس، رئيس قرية دمرو التابعة لمركز سيدى سالم: "يحدث بمنطقة فدان الفقى التابعة للقرية، لم نر مثله من قبل، حيث إننا فوجئنا بوجود حرائق ليس لها أي سبب تشتعل في 8 منازل بالقرية، ويعول أهالي القرية السبب فيما يحدث على العفاريت الناتجة عن التنقيب عن الآثار إلا أن الشرطة جاءت وبحثت داخل المنازل ولم تجد أعمال حفر".

وأضاف "خميس" لـ "فيتو": "بداية الواقعة كانت منذ 4 أيام، عندما تلقينا استغاثات من الأهالي تفيد وقوع حرائق فردية في أركان من عدة منازل تلتهب وتنطفئ من تلقاء نفسها، وعلى الفور استدعينا رجال الإسعاف والمطافئ".

وتابع: "كما توافد على المنطقة موقع الحادث رؤساء القرى المجاورة والدكتور علاء فتحى رئيس مركز ومدينة سيدى سالم، وما زلنا حتى الآن نجهل أسباب الحريق وتم إبلاغ إدارة الأوقاف لإرسال شيوخ للمكان وبالفعل جاء أكثر من 15 شيخا ومكثوا يقرأون القرآن وبمجرد انصرافهم عاودت الحرائق مرة أخرى، وما زلنا في موقع الحادث حتى الآن للوقوف على أي تطورات جديدة".

وقال خالد شمس الدين، أحد أهالي القرية:" تلك الحرائق التي بدأت منذ 4 أيام ومستمرة حتى تلك اللحظات، تجعلنا جميعًا مندهشين مما يحدث، فأثار الحرائق دمرت أحد المنازل الرئيسية بالقرية لشخص يدعى " محمد أحمد عنتر" حيث يمكث أصحابه في الشارع أمام منزلهم المحترق".

وأضاف: "وقعت حرائق أخرى بمنازل أخرى متباعدة، والأدهى في الأمر أن رجال المطافئ أنفسهم في عجب مما يحدث فنحن بمجرد رؤية الحرائق تشتعل يهرع رجال المطافئ لفرد الخراطيم وقبل أن يصوبوها تجاه المنازل تكون الحرائق قد انطفأت من تلقاء نفسها".

وتابع: "ويرجع بعض الأهالي السبب فيما يحدث للجن والعفاريت خاصة أن الأقاويل منتشرة في القرية عن وجود آثار في تلك المنطقة نظرًا لوجود آثار على بعد 50 مترًا فقط، كما يتردد أن البعض يأتى بشيوخ لاستخراج تلك الآثار وهو ما تسبب فيما يحدث من حرائق ليس لها أي سبب".

وقال أحمد سمير، أحد الأهالي:" بمجرد أن نرى الحرائق تندلع نردد الله أكبر بصوت عالى ونقرأ القرآن فتنطفئ الحرائق من تلقاء نفسها ولا نعلم سر ذلك ولكن البعض يقول إن ذلك بسبب أعمال التنقيب عن الآثار التي يقوم بها بعض الأشخاص ويستعينون من خلالها بدجالين ويستخدمون أعمال الدجل والشعوذة، ونقوم الآن بقراءة القرآن على المياه ورشها على المنازل وبعد وقت ليس بالكثير تندلع الحرائق من جديد".

وأضاف العميد رضا أحمد عبد الحميد، مدير إدارة الحماية المدنية بكفرالشيخ:"ما يحدث في فدان الفقى لم يمر على طوال خدمتى العملية التي تجاوزت الـ 28 عامًا".

وتابع: "تلقينا بلاغات من الأهالي بوجود حرائق في منطقة تابعة لسيدى سالم وبمجرد وصولنا وفردنا لخراطيم المياه نجد الحريق ينطفئ تلقائيا، يعنى لو أحدهم يروى لى هذا ما صدقته ولكننى رأيته بعينى، ولايوجد سبب واضح لذلك فالكهرباء تم فصلها وأنابيب الغاز في الشارع وخارج المنازل، وحوادث الحريق تقع بشكل غريب فجأة نجدها في أحد الجدران وعندما نذهب نجدها انتقلت لمنزل آخر والحرائق مندلعة في أحد المفروشات وهكذا، ولازال الوضع كما هو ونحن متواجدون بفدان الفقى لحدوث أي طوارئ".

وأكد الدكتور أحمد الجنزورى، مدير مرفق إسعاف كفرالشيخ، عدم وجود أي إصابات أو اختناقات حتى الآن نتيجة لحوادث المتكررة بتلك المنطقة، وقال: "يوجد الآن سيارة إسعاف متواجدة بشكل دائم بالمنطقة تحسبا لوجود أي طارئ".

ولا يزال الوضع على تلك الصورة بالمنطقة السالف ذكرها، في حين ذهب بعض الأهالي للمشايخ لإحضارهم ليخلصوهم من أفعال العالم السفلى " بحسب اعتقادهم".
الجريدة الرسمية