رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«سائق التوك توك» بين الجاني والمجني عليه «تقرير»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في محافظة الجيزة، لا تخلو سجلات دفتر الأحوال بأقسام ومراكز الشرطة من بلاغات "سرقة التكاتك" سواء كان سائق التوك توك هو الجاني أو المجني عليه، وفي الآونة الأخيرة أصبح لا يمر شهر واحد إلا ووقعت جريمة قتل جديدة في الجيزة تكون "سرقة التوك توك" وراء وقوعها.


الأكثر في المناطق النائية
وتحدث مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة عن انتشار تلك الظاهرة قائلا: "إن حوادث سرقات التوك توك موجودة بنطاق المحافظة عموما، إلا أنها تكثر في منطقة الجنوب، تحديدا في منطقة أبو صير بالبدرشين، ومنطقة ترسا بأبو النمرس، وام خنان بالحوامدية، في منطقة الرقة بالعياط حيث الحدود مع محافظة بني سويف، وذلك نظرا لطبيعة تلك الأماكن، حيث إن تنفيذ الجريمة يحتاج إلى منطقة نائية لا يوجد بها حركة كثيرة". 


أعمار الضحايا
وأضاف المصدر أن أغلب البلاغات التي تلقتها مديرية أمن الجيزة كانت تتقاسم فيما بينها في كيفية ارتكاب الجريمة، ويتم التركيز على السائقين من صغار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 سنوات حتى 25 عاما، باستثناء بعض الحالات التي كان ضحاياها من كبار السن.


وأشار إلى أنه يتم استدراجهم إلى مناطق نائية، بعدما يتم الاتفاق معهم على مبلغ مالي كبير، وحال وصول الجناة إلى منطقة نائية، فيقومون بسرقة المجني عليه بالإكراه تحت تهديد السلاح (والذي يختلف ما بين أبيض أو ناري محلي الصنع)، وفي حالة المقاومة من جانب الضحية قد تقترن الجريمة بالقتل، لذلك فإن أغلب الضحايا إذا كانوا يلتزمون بخط سير معين فكان من الممكن تلافي وقوع تلك الجرائم.


التخلص من الجثة
ويتابع المصدر، أن أغلب تلك الحوادث قد تكون نشاطا فرديا أو تشكيلات عصابية مكونة من شخصين أو أكثر يتخللها أحيانا عنصر نسائي.

ويضيف، أنه في حالة انتهاء الجريمة بالقتل فيختلف سلوك المجرم في التخلص من الجثة، فإما أن يتركها في مكان الواقعة، أو أن يقوم بإلقائها في أقرب مجري مائي (كالترع) لإخفاء معالم جريمته. 


مصدر أمني آخر
ويستكمل مصدر أمني آخر قائلا: إن مرتكبي تلك الجرائم يقومون ببيع التوك توك بمبالغ تتراوح ما بين 1000 إلى 8 آلاف جنيه.


ويشير المصدر إلى أن تلك الجريمة تزداد بين سائقي التوك توك عن أي وسيلة نقل أخرى، نظرا لانتشاره بشكل أكثر من أي وسيلة أخرى، كما أن بعض المتهمين يعتمدون على مقولة (ما خف وزنه غلا ثمنه)، فهو الأخف والأسرع بالنسبة لهم، أيضا لأنه يختلف عن وسائل النقل الأخري كالميكروباص والذي يلتزم بخط سير معين، ويستقله عدد من الأشخاص، أما التوك توك فهو وسيلة نقل فردية.


فك خيوط القضايا
ويستطرد المصدر قائلا: "يتم فك خيوط مثل هذه القضايا من عدة اتجاهات، أما عن طريق فحص بلاغات التغيب التي يحررها أهالي الضحية، أو مراجعة سجلات الأمن العام بشأن الجثث المجهولة، أو من خلال فحص عملاء المسروقات خصوصا الواقعين خارج نطاق دائرة مسرح الجريمة، لأن المجرمين عادة ما يتصرفون في المسروقات خارج نطاق الدائرة التي شهدت وقوع الجريمة، لأن كثيرا من الضحايا يبحثون عنه في المناطق القريبة منهم".


الحل الوحيد
ويؤكد المصدر أن الحل الوحيد للقضاء على جرائم التوك توك، يكمن في ترخيصه حتى لا يستخدم هو أيضا في ارتكاب الجرائم، خصوصا مع التشابه الكبير فيما بينهم وعدم وجود أية علامات مميزة لأحدهم تميزه عن الآخر.


جرائم متعددة
وكانت مديرية أمن الجيزة بقيادة اللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة واللواء إبراهيم الديب مدير المباحث ألقت القبض على مسجل خطر وعاطل، ارتكبا 3 وقائع سرقة توك توك وقتلا سائقيهم بمنطقتي الطالبية والجيزة، كما تم إلقاء القبض على آخر في منطقة أوسيم بعدما شرع في قتل صديقه لسرقة التوك توك الذي يعمل عليه.
Advertisements
الجريدة الرسمية