عيد سعيد على مصرنا الغالية
أعيادنا سعادتنا معًا.. لن نشعر بسعادة إلا معًا، فما يسعد بعضنا يسعدنا كلنا؛ لأننا على قلب رجل واحد، ولعل الأزمات التي نتعرض لها تثبت لنا كم المحبة التي تنير القلوب، فلم تعرف الناس الكراهية يومًا ما ولن نعرفها وليس لها مكان بيننا وهذا ما جعل مصر في رباط إلى يوم القيامة.
وددت أن أختبر صدق ذلك، حيث قد يظن البعض أن الواقع مختلف عن المجاملات، فقمت بوضع بوست في كل جروب أنا عضو فيه على صفحات موقع «فيس بوك» واخترت المجموعات التي تعبر عن كل المهن وكل المستويات التعليمية، ولم أقتصر على بوست واحد بل عدة واخترت كلمات محددة تختبر ما في الناس من حقائق، ولم أتوقع كم الكلمات الجميلة والمشاعر الرائعة التي تعبر عن محبة حقيقية بين الناس، محبة ليست من أجل المظاهر ولا المجاملات إنما هي حقيقة في القلوب، تأكدت أن مصر حقيقة هي التي تتحدث عن نفسها.
حقيقة إننا شعب في رباط لا ينتهي، ولن ينال منا عدو غاشم، فنحن نعرف الأوتار التي يعزف عليها العدو، وتبقى المحبة ووحدة الحياة ووحدة المصير ووحدة الإنسانية.. الله محبة.
إلى كل مصرى كل عام ومصر كلها بخير وصحة وسعادة وهناء وستر من الله تعالى.. كل عام ونحن على قلب إنسان واحد ملأ النور قلبه حتى لم يعد فيه مكان للظلمات.. كل عام وكل إنسان يشعر ويدرك أن ما كان خيرًا لخلق الله دام واتصل واستمر.
إننا شعب نحترم تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، نحترم بعضنا، نحترم أنفسنا، فيحترمنا الآخرون، إننا شعب يصر على تغيير كل السلبيات إلى إيجابيات، ولعل كل أزماتنا تقوينا وتدعم جهودنا نحو التغلب على كل التحديات.
إننا سنستمر بكل إصرار نحو تغيير الواقع وسنوصي أبناءنا بذلك حتى مع أبنائهم لتصل المحبة للأبد وسيكتب التاريخ أن تبنى شعب لقضاياه وإيمانه بقدراته كان خير دافع لتحقيق الرحمة بينهم وتحقيق التقدم الذي ينشده... إلى غد أفضل نصنعه بأيدينا وبإيماننا بقدراتنا.. كل عام ونحن جميعًا بخير.
