رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. «متحرشين ولكن أغبياء».. تسلل شابين إلى كنيسة لمعاكسة فتيات يورطهما في تهم الاشتباه بالإرهاب.. علقة ساخنة وتفتيش ذاتي من الكشافة.. المتهمان:«كنا عاوزين نشوف بنات».. والتحري

فيتو

يشهد عالم الجريمة رغم قسوة ما يسببه من كوارث لضحايا الإجرام، وقائعا طريفة يسبب الغباء فيها سقوط المخططين قبل ارتكاب حماقاتهم، وهكذا وقع شابان في فخ غبائهما حينما دفعهما التعطش للتحرش أن يكون مقصدهما عيد القيامة لاستهداف الفتيات، رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات الأمن وسبق لوسائل الإعلام إعلان تلك الإجراءات أكثر من مرة.


مخطط التحرش

تسارع لذهن "أحمد" وصديقه أن يوم احتفالات عيد القيامة عند الأخوة الأقباط سترتدي فيه الفتيات اجمل الملابس، وهنا حددا وجهتهما صوب قرية العزبة القبطية التي أغلب سكانها أقباط، وتسلل الشابان خلسة للقرية حتى وصلا إلى كنيسة مارجرجس غير مبالين بعمليات تفتيش كشافة القرية التي ربما تكشف هُويتهما ويتهمهما البعض بالإرهاب، خاصة وأن كنائس قرى أسيوط ليست بحاجة إلى تأمين مع تواجدها في قرى الأقباط التي يحميها أهلها ولا يدخلها زائر غريب.

اتجه أحد الشابين صوب باب الكنيسة مشيرا لصديقه بالانتظار لحين دخوله وتجاوز البوابة ولكن إشارته جعلت الحضور يشتبهون بهما؛ فوجوههما غريبة عن أهالي القرية.

الاتهام بالإرهاب
وعلى الفور أبلغ أحدهم كشافة الكنيسة والشمامسة الذين ظنوا لبرهة أنهما قادمان ليقيما الصلوات مع أحد أصدقائهما ولكن بتفتيش حافظات النقود والاطلاع على هُويتهما تبين أنهما ليسا من القرية، فتم تفتيشهما ذاتيا وعثر بحوزتهما على أجهزة تليفون محمولة بها خاصية تتبع فعلق في ذهن الأهالي أن الغرباء إرهابيون قادمون لتفجير الكنيسة عن بعد، وخاصة أن قرية الشابين بها عدد من جماعة الإخوان المحظورة، وتعالت صرخات السيدات والفتيات وسادت حالة الفوضى في أرجاء الكنيسة إلى أن جاء عمدة القرية وكبار العائلات، وتم تقييد الشابين والتحفظ عليهما بعد أن لقنوهما "علقة ساخنة" لحين وصول قوات الشرطة.

وصول الشرطة
وبالفعل وصلت قوات الشرطة لموقع الحادث وتم اصطحاب الشابين لمركز شرطة منفلوط، وبسؤال رجال المباحث تحت إشراف المقدم خالد شريت وتضييق الخناق عليهما واتهامهما بالانتماء لجماعات إرهابية ومحاولة تفجير الكنيسة انهار الشاب الصغير واعترف أن صديقه اصطحبه بعد أن أقنعه أن الكنيسة «مليانة بنات»، وأنهما أرادا معرفة ما يحدث في الكنيسة يوم العيد.

وبالفعل اعترف الشاب الثاني أنه كان ينتوي رؤية الفتيات في الكنيسة بعد أن شاهد إحداهن صباحا وتتبع خطواتها إلى أن عرف أنها ستذهب لذات الكنيسة، وتم تحرير المحضر اللازم لهما وجار عرضهما على النيابة لاتخاذ اللازم بعد أن أثبتت التحريات الأولية لرجال المباحث أن الشابين مراهقان وقصدا الكنيسة للتحرش وسيعاقبان على ما حدث بعد ثبوت الواقعة.

غباء مع سبق الإصرار
وتلقى اللواء عاطف قليعي، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور مركز شرطة منفلوط يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية العزية بتمكن الأهالي من القبض على شابين تسللا لكنيسة «مار جرجس»، وكشفهما فريق الكشافة بعدما اشتبهوا في كونهما إرهابيين؛ حيث دخل أحدهما وانتظر الآخر بالخارج لحين تلقي إشارة منه ولقنوهما «علقة» بعد تفتيشهما ذاتيا وعثر بحوزتهما على أجهزة محمولة بها خاصية تتبع، وتم التواصل مع سلطات مديرية الأمن ومركز الشرطة لاتخاذ اللازم.

اعتراف كامل
وعلى الفور، انتقل فريق الشرطة، وتم القبض على الشابين "أحمد م" 20 سنة بالثانوية الأزهرية، مقيم بني غالب بمركز أسيوط، و"م. م" 15 سنة طالب إعدادي، مقيم ذات الناحية، وبسؤالهما حول الواقعة أقرا أنهما توجها للكنيسة لمعاكسة إحدى الفتيات، وأن هذه القرية معروفة كونها قبطية، وفضلا الذهاب للكنائس للتحرش بالفتيات.

وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وجارٍ استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
Advertisements
الجريدة الرسمية