رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. أطفال الغربية: «احنا والثعابين أصحاب»

فيتو

المشهد كان صادما في البداية.. أطفال في السابعة والثامنة من عمرهم يلعبون بثعبان ضخم! الأمر لم يبدُ غريبا بالنسبة لهم، فلم تظهر عليهم علامات الخوف والرهبة، بل يبتسمون ابتسامة من يظفر بفريسته، وتتعالى أصوات ضحكاتهم مُهللين "لقينا تعبان.. لقينا تعبان".


هنا في قرية ميت الرخا، إحدى القرى التابعة لمركز زفتي، بمحافظة الغربية، اختلفت وسائل الترفيه والتسلية لأطفال يفترض أنهم في عُمر البراءة، فيؤكدون أنها ليست المرة الأولى التي يجدون فيها ثعابين ضخمة في أرجاء قريتهم الصغيرة، ولم يقتصر الأمر على رؤيتها من بعيد بل يلتقطونها للعب معها.

"ساعات بتكون صاحية فبنحطها في شنطة بلاستيك وبنفضل نخبطها بالعصاية لحد ما تموت وساعات بنلاقيها ميتة"، هكذا تبدأ رحلة اللعب مع الثعابين لأطفال القرية، فيقول أحد الأطفال: " مرة لقينا واحد تاني عالطريق خدناه وحطيناه على رقبتنا".

بدأ الأطفال في التجمع حول الثعبان، واختلفت أساليب لهوهم به، فمنهم من يحمله لتخويف غيره من الأطفال، ويجري وراءهم به، ومنهم من يطلب منهم أن يشرحوه ويفتحوا بطنه ليكتشفوا ماذا يأكل، ومنهم من يريد أن يرميه في مياه الترعة المجاورة لعل الحياة تعود إليه في المياه مرة أخرى، ومنهم من يضعه على جانب الطريق ليكون وجبة دسمة للكلاب.

وعلى الرغم من كل ما يحمله الأمر من خطورة على حياة أولئك الأطفال، فقد تحول الخوف والخطر إلى استمتاع ولهو ولعب بثعبان يتجاوز طوله مترا ونصف المتر، أي ضعف أطوالهم.
الجريدة الرسمية