رئيس التحرير
عصام كامل

المعالجات التقليدية.. لا تكفي! (2)


والسؤال الذي طرحناه بالأمس: كيف حال المناعة الوطنية.. وهل لدينا نسيج وطني عصي على محاولات الوقيعة المستمرة وإشعال الفتنة في ثوب الوطن والتي تقوم بها جماعات الشر وأجهزة مخابرات أجنبية ودول بعينها من خلال دعم التنظيمات الإرهابية لزعزعة الاستقرار في مصر وخلق حالة توتر وتربص داخل النسيج الواحد..


إذا تجاوزنا ذلك إلى ما هو أعمق وأخطر فهل تكفي المعالجات التقليدية لتجاوز هذه المحنة، وخلق حالة وعي وتفهم وإيمان لدى المواطنين بضرورة الثبات والصبر في المواجهة إذا تأكد لنا صدق الاعتقاد بأن ثمة بصمة مخابراتية أجنبية في الحوادث الإرهابية الأخيرة تخطيطًا وتمويلًا وإمدادًا بالمعلومات فهل ثمة إجراءات سريعة قادرة على سد الثغرات ومحاصرة عناصر الإرهاب وسد أبواب التطرف والتعصب الذي يزرعه غلاة المتطرفين..

والأهم كيف نجعل الحيوية المجتمعية والاصطفاف الوطني في أعلى درجاتهما.. كيف نعيد للدولة هيبتها ودورها الأهم بحسبانها ضامنة لحقوق بنيها جميعًا بلا تصنيفات، وملاذًا للأمن يحتمي به كل من سكن ديارها بلا استثناء.. كيف نعيد للقانون احترامه وللعدالة سيادتها على الجميع.. القوي قبل الضعيف.. كيف نربي أجيالنا الجديدة على روح المواطنة والتسامح والعيش المشترك وقيم الأديان السماوية السمحة التي تحرم سفك الدماء وتمقت العنف وتبرأ من إزهاق الأرواح البريئة دون ذنب أو جريرة.
الجريدة الرسمية