القائم بعمل عميد «تربية حلوان»: أطالب بإلغاء الكتاب الجامعي وتجريم الدروس الخصوصية

ونتيجة لزيادة أعداد الطلاب هذا العام أصبح هناك عبء وزيادة غير طبيعية هذا العام، مما جعل هناك عجزا بالكنترولات وفى توافر أعضاء هيئة التدريس بصورة كافية، مما جعلنا نتحامل بعض الشيء على الدكاترة.

*المهام التي قامت بها وكالة خدمة المجتمع وتنمية البيئة خلال عام 2016-2017؟
حرصت وحدة خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية التربية على تقديم خدمات وتنظيم ورش عمل وندوات ودورات وزيارات للمناطق المحيطة بجامعة حلوان، حيث قمنا بتنظيم ما يقرب من 10 قوافل للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة.

كما قمنا بتنظيم دورات تدريبية لما يقرب من ألف معلم من مختلف الإدارات، وزيارات لنحو 20 مدرسة بالتعاون مع إدارة المعصرة التعليمية، ووجدنا أن بالمناطق العشوائية، المستوى الاقتصادى أقل، فوجدنا فيها مستوى القراءة والكتابة أقل بالإضافة إلى وجود أمية عند أولياء أمور وعدم وجود اهتمام من قبل الأهل.


*في رأيك.. هل تعتقدين أن معلم الابتدائي مظلوم؟
نعم.. نواجه مشكلة وهى نظرة المجتمع المتدنية لمعلم التعليم الابتدائي وذلك لأن دخله أقل من باقي أقرانه بالمراحل المختلفة، على الرغم من أننا لابد أن نهتم بمعلم التعليم الابتدائي لأنه هو أساس عملية التطوير الناجية للتعليم في مصر، وكذلك مرحلة رياض الأطفال لأنه هو الذي يقوم بزرع القيم والمبادئ عند الأطفال منذ الصغر، والذي ينشأ الطفل عليها منذ البداية فهو يعتبر حجر الأساس.


*كيف يتم تأهيل الطالب لسوق العمل ؟
من خلال دورات تدريبية مستمرة ومن خلال الأنشطة الطلابية بالكلية، ونعد الطالب ومعلم المستقبل لمواكبة احتياجات سوق العمل، من خلال تحسين اللغة الخاصة به ومن خلال تطوير البرامج، من خلال دورات للغة الإنجليزية، وإضافة المصلحات الجديدة، وكيفية تدريب معلم التعليم الأساسي من التعامل مع طلاب ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال فصول الدمج، وتجهيزه لمواكبة التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة، وتدريبه على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ومواكبة التطورات الجديدة لكي يقوم بتزويد كفاءة العملية التدريسية على قدر الإمكان، وتعلم طرق التدريس الحديثة والابتعاد عن عملية تلقين الطالب والحرص على أن يكون الطالب أكثر تفاعلا مع المعلم من خلال قسم التعلم النشط بالكلية.


*وماذا عن تنمية المعلم وتطويرة؟
نحن نحرص على أن يكون التعليم رسالة، وأن يكون المعلم قدوة وأن يكون على أعلى كفاءة ممكنة، لذلك فلا يجوز أن يكون المعلم في مستوى أقل.


*لماذا الكلية لا تقبل ذوى الاحتياجات الخاصة؟
لعدة أسباب منها قرار المجلس الأعلى للجامعات بقبول بعض الكليات لطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة والتي منها كلية الآداب وحقوق وتجارة وخدمة اجتماعية فقط، وفي حال قبول طلاب ذوى الاحتياجات الخاصة للالتحاق بالكلية يتم ذلك عن طريق خضوع الطالب للجنة طبية لبحث حالته أولا وما هو القسم الذي يريد الالتحاق به وهل إعاقته تمنعه من الالتحاق من ذلك القسم وتدريسه في المستقبل. كما تنحصر أعداد الطلاب المتقدمين من طلاب ذوى الاحتياجات الخاصة ما بين 10 لـ20 طالبا من المتقدمين للالتحاق بالكلية هذا العام.


*ماذا عن المنظومة التعليمية في مصر في رأيك؟
حدث في الآونة الأخيرة طفرة واهتمام كبير بالتعليم وبالأنشطة التعليمية، ولابد أن تكون المنظومة متكاملة ومتوافرة، ولابد أن يتم زرع القيم وثقافة الامتحان لدى الطالب منذ الصغر، وأن الامتحان ليس مجرد شهادة فقط، وإنما هو لتنمية المهارات والقدرات ومعرفة النقص لدى كل طالب لتنميته، ولابد أن نعود الطالب منذ الصغر أن الغش حرام، وأن الهدف من الامتحان هو التقويم وليس جلب الضرر عليه، ولابد أن يتعود الطالب في المدرسة على أن الامتحان للاستفادة وليس للضرر، ولابد أن يكون هناك قدرات أخرى يتم قياسها للطفل غير الجانب النظري، ولابد أن يكون هناك قدرات أخرى يتم قياسها لدى الطفل مثل المهارات والإبداع بجميع المراحل التعليمية، ويجب تغير الثقافة والرؤية المجتمعية للمجتمع عن الامتحان.


*هل الكلية توفر فرص تدريبة للطلاب ؟
بالطبع ويتم ذلك من خلال اتفاقية بين وزارة التربية والتعليم والكلية لتدريب طلاب الفرقة الثالثة والرابعة بالإدارات التعليمية القريبة من محيط ساكنة وتحت إشراف الكلية والوزارة، على التدريب العملي، المادة لها درجات ويكون التقييم من مديرة المدرسة والمدرسة نفسها على أداء الطالب داخل المدرسة، كما نفضل دائما أن يتم تدريب الطلاب بالمدارس الحكومية وليست الدولية ولا الخاصة حتى لا يصطدم الطالب في الواقع.


*هل الكلية لها ميزانية محددة كل عام ؟
لا جميع ما يتم صرفه هو عبارة عن جهود ذاتية، نحن ندفع كل حاجة لا أحد يدفع لنا شيئا من الجامعة سواء لأنشطة خدمة المجتمع وتنمية البيئة أو أي عمل تطوعي للكلية، جميعه تطوع من أعضاء هيئة التدريس سواء بالجهد أو تطوع بالأجر نفسه، كما أن كل كلية تعتمد على مواردها.

*هل توجد زيادة في المصروفات بعد ارتفاع سعر الدولار؟
لا توجد زيادة في المصروفات الدراسية؛ لأن طلابنا غلابة والمصروفات لا تتعدى الـ 200، ومصروفات اللغة في حدود 3 آلاف جنيه، بينما البرنامج الإنجليزي لغير المتخصصين في حدود 1500.

*كيف تَرين سلسلة الحوارات المجتمعية التي نظمتها الدولة عن التعليم ؟
في الآونة الأخيرة يوجد حرص من الدولة واهتمام، من خلال عقد اللقاءات والحوارات مع المجتمع، وهي تعد خطوة مهمة جدا، وكان لابد منها منذ سنوات عدة، لأنه لابد من الوضع في الاعتبار أولياء الأمور والطالب والمجتمع وسوق المجتمع والتغيرات المختلفة التي تحدث في المجتمع، ولابد من وضع آلية للتنفيذ للمقترحات التي تم وضعها بالحوار المجتمعي لكي لا تكون حبرا على ورق، كما يتم الاهتمام وتسليط الضوء على التعليم الفني بعدما كان مهملا لا يتم الاهتمام به.


*ماذا عن إلغاء التكليف لخريجي كلية التربية ؟
إلغاء تكليف طالب التربية من العوامل المؤثرة فيه الآن، فكان الطالب بمجرد تخرجه من كلية التربية يتم تعينه فورا، وأصبح هناك إحساس لدى الطالب بأنه مصاب بحالة من الفتور والإحباط لدى الطالب والتي تؤثر فى قدرة الطلاب خلال العملية الدراسية، ونتمنى أن يتم إرجاع فكرة التكليف لخريج التربية مرة أخرى، ولابد أن يكون هناك تخطيط سليم من قبل الحكومة، كما يجب تدخل الحكومة ووزارة المالية والتربية والتعليم، لأن خريجنا لا يجد عملا.


*في رأيك هل يجب إلغاء الكتاب الجامعي؟
الكتاب هو عبارة عن وسيلة فقط، وفى رأيي أفضل أن لا يكون هناك كتاب جامعي، ولكن لابد أن يكون هناك اطلاع وبحث للطالب على معلومة من نفسه، ولا يصح أن يكون الطالب الجامعي ملقنا ولكن يجب عليه أن يبحث عن المعلومات، وأن يكون مؤهلا للاعتماد على نفسه وحصوله على المعلومة بنفسه، وباريت يلغوا الكتاب الجامعي.


*أخيرًا.. متى سيتم تحسين أحوال المعلم في رأيك؟
أولًا يجب تجريم الدروس الخصوصية، ولابد من تحسين الدخل للمعلم وتكريمه بوضع مادي واقتصادي مناسب، حتى يشعر بأنه متميز، وكذلك إعادة النظر لدخول عضو هيئة التدريس والمعلم، وإعادة النظر فيها.