رئيس التحرير
عصام كامل

المعالجات التقليدية.. لا تكفي! (1)


توجع قلب مصر واهتز وجدانها لحادث كنيستي مار جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية.. فالدم كله حرام.. فما ذنب الأبرياء فيما اقترفته أيادي الإرهابيين الآثمين.. وإذا تجاوزنا آلام اللحظة ومواجع الفاجعة نجد أنفسنا في مواجهة أسئلة الوقت: مَنْ وراء تلك الحوادث؟ لماذا يصر مرتكبوها على صبغها بلون الطائفية؟ وإذا كان تنظيم داعش قد تبنى الحادثين ومن قبلهما حادث البطرسية الذي وقع في القاهرة قبل بضعة أشهر، فإن السؤال: هل فعلها التنظيم الإرهابي بمفرده أم بمعاونة دول وأجهزة مخابرات أجنبية وبأيدي عناصر خائنة من الداخل تم اختيارها وتجنيدها وتدريبها بعناية فائقة لتنفيذ العمليات الإرهابية من خلال خلايا تشكلت من نبت جماعة الإخوان الإرهابية؟ 


والسؤال الأهم: كيف حال المناعة الوطنية؟ هل نملك جبهة داخلية متماسكة ونسيجًا وطنيًا عصيًا على محاولات الوقيعة المستمرة وإشعال الفتنة في ثوب الوطن وإثارة الاحتقان وتوسيع الفجوة بين عنصري الأمة وخلق حالة توتر وتربص داخل النسيج الواحد؟ وإذا تجاوزنا هذه الأسئلة إلى ما هو أعمق وأخطر: فهل تكفي المعالجات التقليدية لتجاوز هذه المحنة، وخلق حالة وعي وتفهم وإيمان لدى المواطنين بضرورة الثبات والصبر في المواجهة؟
ونكمل غدًا
الجريدة الرسمية