رئيس التحرير
عصام كامل

"عرق اليدين".. إحدى نتائج ضغط المذاكرة واقتراب الامتحانات

عرق اليدين .. إحدى
"عرق اليدين" .. إحدى نتائج ضغط المذاكرة

من المتاعب التى تواجه الكثيرين، وخاصة المراهقين، مرض "عرق الكفين"، حيث إن كثيرا منهم يشكون مع اقتراب الامتحانات من تبلل راحة اليد بالعرق مما يترك أثره السيئ عليهم، بل أحيانا يمثل إعاقة لهم عند الكتابة والمذاكرة.


ويؤكد دكتور فكرى محمود استشارى الأمراض الجلدية، أن هذه الشكوى تزداد مع اقتراب الامتحانات، ومع القيام بأى نشاط ذهنى، وهذا العرق قد يكون متقطعا أو مستمرا، وعندما يكون مستمرا فإنه يتزايد مع فصل الصيف، أما إذا كان متقطعا فيزداد مع الانفعال أو النشاط العقلى، ولا يختلف فى الصيف عن الشتاء، وتكون اليد باردة مائلة إلى الزرقة.

وعن كيفية حدوث هذه المشكلة يشير دكتور فكرى إلى أن هناك منطقة بالمخ تسمى "هيبوثلامس"، وهى مركز التحكم فى عرق اليدين وباطن القدمين والإبطين فى بعض الأشخاص، وهذا المركز مستقل عن باقى مراكز العرق، وهو يستمد تنظيمه من قشرة المخ، وينشط أساسا بمؤثرات الانفعال، ومن هنا فإن هذا النوع من العرق لا يحدث أثناء النوم، وكذلك يقل بالمهدئات.

ويشير دكتور فكرى إلى أن هذا المرض قد يشكل إعاقة حقيقية، ويحدث للجنسين، وعادة ما يبدأ فى مرحلة الطفولة أو المراهقة، وأحيانا يتوقف عند سن الخامسة والعشرين، وقد يستمر عند البعض، ويصاحبه ارتباك ومشكلات اجتماعية إلى جانب بعض المضاعفات العضوية مثل الحساسية وإكزيما الجلد.

وبالنسبة للعلاج يوضح دكتور فكرى أنه ليس دائما بسيطا، وينقسم لعلاج موضعى وآخر باطنى، فالموضعى يتم فيه استخدام مركبات الألومنيوم والحقن الموضعى لخلاصة البوتيولزم.

أما العلاج الباطنى فيكون من خلال مشتقات الاتروبين، لكن أعراضه الجانبية مزعجة مثل جفاف الحلق، وقد يزيد من مرض الجلوكوما بالعينين، وأحيانا نلجأ للعلاج النفسى، وبعض الأطباء يلجئون للعلاج الجراحى من خلال قطع الأعصاب السمبثاوية لليدين والقدمين، لكن له مضاعفات لا يستهان بها، كما أن الحالة قد تعاود الظهور بعد عدة سنوات.
الجريدة الرسمية