رئيس التحرير
عصام كامل

قذاف الدم في رسالة لـ«ترامب»: سوريا فخ لجرك إلى حرب مدمرة

منشق العلاقات المصرية
منشق العلاقات المصرية الليبية السابق، أحمد قذاف الدم

بعث منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، أحمد قذاف الدم، رسالة تحذير إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من وقوعه في الفخ السوري وجر نظامه إلى مربع المؤامرة الأمريكية.


وقال قذاف الدم في رسالته التي حصلت "فيتو" على نسخة منها، اليوم الخميس:

السيد الرئيس
لقد كنا ولا زلنا نرى فيك مرحلة جديدة في تاريخ الولايات المتحدة، التي صنعناها جميعًا شعوب الأرض، الأفارقة والعرب والأوروبيين واللاتينيين والآسيويين، ووصلت بقيمها أن تتربع على عرش العلوم، ومثال رائع للتعايش".

وككل الإمبراطوريات عبر التاريخ، تنجر بل وتنزلق نحو نهايتها، وتنساق نحو روح الطغيان، كما يقول القرآن: {كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى} وأصبحت الولايات المتحدة تدس أنفها في أمور أمم أخرى، مباشرة تارة، وتارة أخرى تجر من أنفها لصراع لا يعنيها، وإنما تستخدم كما يحدث في صراع الشرق الأوسط، أو في معارك لم تعد واجبة لدعم أوروبا، خاصة بعد سقوط الخط الأحمر، وتم استنزاف أمريكا وتساقط جنودها في كل مكان دفاعًا عن الباطل من بغداد إلى طرابلس".

ولذا ما أريد قوله اليوم أنكم يا سيادة الرئيس: وحسبما تابعت مع حملتكم التي أيدناها، لأنكم شخصتم الواقع وانحزتم إلى أمريكا، وبذلك تعيدون صياغة حلمها الجديد.

وتصبح صورتها التي تشوهت عبر عقود، من لغة الصواريخ وحاملات الطائرات، التي لا تنشر قيمًا ولا مبادئ ولا سلام، فالمسيح لم يكن يحمل سكينًا ولا بندقية.

سيادة الرئيس: إن انطلاقتكم يتم التآمر عليها، واليوم يسعون لردكم للمربع الأول، لصالح حلف لم يعد صالحًا لهذه الحقبه، وما سوريا إلا فخ نصب بعناية وجركم لمواجهة مع روسيا الجديدة التي لم تعد حلفًا للشيطان، وإنما دولة كبري تساهم في السلام، ولا مبرر لحالة العداء والصدام معها، واعادتها لحلفها القديم مع الصين وكوريا والكثير من الدول العربية والإسلامية والأفريقية، التي ستتحالف معها إذا ما انتكست سياساتكم مرة أخرى، بل قد ينجر العالم من خلال بعض المراهقين السياسيين إلى حرب مدمرة لن تستثني أحدًا ولن ينتصر فيها أحد وستكون الطامة الكبرى.

سيادة الرئيس ما أدعوا إليه اليوم هو أن تخرج أمريكا من القوقعة المتهالكة، وأن تبني إستراتيجية جديدة بالتحالف مع روسيا، والعمل معًا من أجل السلام والاستقرار، بدءًا من العراق وسوريا واليمن وليبيا وبعدها مشكلة الصراع على فلسطين، وكل ذلك بعيدًا عن كل المتطفلين الصغار، في أوروبا والشرق الأوسط، وسيكون هذا الحلف الجديد صمام أمان، وبذلك تخلقون واقعًا جديدًا مزدهرًا لكل شعوب الأرض، وستكتبون لكم مكانًا في التاريخ.
الجريدة الرسمية