رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أطفال ربتهم الحيوانات.. «ماوكلي» تتصرف كالقرود.. «عبد الرحمن» يهرب من قسوة زوجة أبيه للعيش مع الكلاب.. «ليوكا» يتحول لذئب بعد العيش معهم 10 سنوات

فيتو

الحياة مبنية على مهارات مكتسبة، بتلك القاعدة يتعلم كل طفل من أبويه كيف يتكلم ويتحرك ويصوب عينيه، كما يتعلم الزحف ثم السير على القدمين حتى الوصول إلى مرحلة الإدراك من تلقاء نفسه ولكن بعض الأطفال لم يتعلموا من البشر بل من الحيوانات بسبب ظروف دفعتهم إلى ذلك، وهو ما جعلهم يتطبعون بطباعهم ويتصرفون تصرفاتهم، «فيتو» ترصد هذه النماذج.


ماوكلي
أمس نشر موقع «BBC»، قصة الطفلة «ماوكلي» التي عاشت وكبرت في إحدى الغابات بولاية «أوتار براديش» شمالي الهند، حيث تم العثور على طفلة يتراوح عمرها بين ثمان وعشر سنوات، ولم يتم التعرف على هوية والدي الطفلة.

وحين فحصها الأطباء، وجدوا أنها عاجزة عن التخاطب، وتتعامل بطريقة «تشبه القرود»، موضحين أنها كانت تلعب برفقة مجموعة من القرود، وتتصرف مثلهم عندما أنقذتها الشرطة، حتى أن القردة هاجمت الشرطة عند وصولها لإنقاذ الفتاة.

وذكر الأطباء، إنها كانت تعاني من سوء تغذية، حينما تم إحضارها من الغابة وكان شعرها وأظافرها طويلة، بينما كان جسدها ممتلئا بالجروح، وتسير على يديها وقدميها، ويحاول المختصون حاليا تعليمها الحياة البشرية بالتدريج.

شاهد.. طفل معجزة يعشق البوبنج ويبهر الجمهور برقصات مجنونة

الرقص مع الكلاب
قصة الطفلة «ماوكلي» لم تكن الوحيدة، ففي منتصف مارس من العام الجاري، هزت قصة الطفل «عبد الرحمن» أو«الراقص مع الكلاب» كما عرف إعلاميا الرأي العام ومشاعر ملايين المصريين، نظرا لأنه وجد وسط الكلاب مأوى له.

وترجع قصة هذا الطفل البالغ من العمر 11 عاما، إلى أن والده طرده من المنزل، إرضاء لزوجته الثانية، فذهب للعيش مع خمسة كلاب في الشارع، حيث شعر وسطهم بألفه ومودة وأصبح يتكسب قوت يومه من الرقص معهم في الشارع.

فكثيرًا من المارة اعتقدوا إنه يقدم عرضا معهم، فيمنحونه أموالا يشتري بها طعاما لنفسه وللكلاب، وأكد «عبد الرحمن» في تصريحات صحفية، إنه سعيد بالحياة وسط الكلاب وراض بها، بل إنهم أفضل من البشر، ويحمونه من أي شخص يحاول المساس به.

تابع.. طفل يرسم صورا للمواطنين على سلالم المترو لينفق على جدته المريضة

الطائر
وفي عام 2008، تم العثور على طفل روسي في السابعة من عمره، يعيش في شقة صغيرة وهو محاط بالطيور، ولم تكن لديه القدرة على التحدث أو التواصل مع البشر، بل كان يتواصل عن طريق أن يغرد فقط أو يرفرف بذراعيه كالطيور.

شاهد أيضا.. طفل يعمل كمغناطيس بشري ويشعل مواقع التواصل

الطفل الذئب
وسبق تلك القصص، رواية الطفل «ليوكا»، ففي عام 2007، حين اكتشف عمال مستشفى، صبيا في العقد الأول من عمره، داخل وكر مغطى بأوراق الشجر والقش، وكان يعيش وسط مجموعة من الذئاب بمنطقة «كالوغا بروسيا الوسطى».

وأطلق عليه العمال اسم «ليوكا»، ولكن هذا الطفل كان اكتسب معظم صفات الذئاب بما في ذلك المخالب والأسنان الحادة، حتى طريقة المشي ولم يتمكن أحد من العثور على والديه أو حتى أقربائه.
الجريدة الرسمية