رئيس التحرير
عصام كامل

مبارك فى المزاد


وتعود محاكمة مبارك لنقطة الصفر.. فقد تنحى القاضى عن نظر القضية وأحالها لدائرة أخرى، وسط تكهنات الجميع بحصول مبارك على البراءة، بل وضمانها مع ولديه جمال وعلاء وأيضا حبيب العادلى.


اللافت أن عددا من دول الخليج توقعت براءة مبارك، وأجرى أكثر من ملك وأمير دولة خليجية مفاوضات مباشرة مع مندوب الإخوان فى قصر الرئاسة حول بيع مبارك لهم، وقد بدأ المزاد بمليارى دولار، ولا تزال المفاوضات مستمرة لزيادة السعر.

ليس هذا تشكيكا فى القضاء المصرى الشامخ، ولكنه اتهام مباشر للإخوان بتدبير المؤامرات والتحالف مع الشيطان من أجل مصالحهم وتحقيق أهدافهم، حتى ولو كانت على حساب سمعة القضاء المصرى النزيه.

الدول التى شاركت فى المزاد تسعى لاستضافة مبارك ليقضى الرئيس السابق ما تبقى له من عمره فيها، ولرد جزء من أفضال مبارك، فقد شارك بقواته فى تحرير الكويت، وساند السعودية فى مواجهة العراق، وكذلك فعل مع الإمارات، ولهذا تتسابق هذه الدول لاستضافة مبارك، وبالطبع لا يخلو الأمر من "بيزنس"، فسوف يشارك مبارك بأمواله المودعة بالخارج فى مشاريع استثمارية مع أمراء هذه الدول، خصوصا أن تقارير اقتصادية تشير إلى أن ثروة آل مبارك تقترب من عشرين مليار دولار.

وبالطبع سوف ينوب "الإخوان" جزءًا من تلك الكعكة الضخمة، لتصب فى خزائن الجماعة، لتنفق منها على ميليشياتها ودعم وتمكين الإخوان من مفاصل الدولة المصرية، وشراء المزيد من الزيت والسكر واللحوم لشراء أصوات المعدمين من فقراء مصر.
لك الله يا مصر من حكم الإخوان الانتهازيين.
الجريدة الرسمية