رئيس التحرير
عصام كامل

حملة «واعي» تفتح الباب للدعوة السلفية للتواصل مع الشباب.. «قيادي» يلقي محاضرة عن خطر الإباحية.. باحث إسلامي: يبحثون عن دور مجتمعي للتمكين.. والنوادي وقاعات الأفراح ملجأهم الجديد

الدعوة السلفية
الدعوة السلفية

لا تترك الدعوة السلفية بابا إلا وطرقته في محاولة منها للانتشار بين أوساط الشباب والتغلغل في ثنايا المجتمع المصري بكافة طبقاته، وبعد أن حالت ثورة 30 يونيو دون تنفيذ مخططهم بالتمكين من المجتمع المصري، باتت الدعوة تبحث بشكل حثيث عن باب خلفي لتدخل إليه إلى الشعب المصري.


مساجد السلفيين
كانت في الماضي المساجد إرثًا للسلفيين يورثونها أجيالا بعد أجيال، لينفذوا أجندة خاصة بهم مثلهم مثل باق التيار السياسية والدينية في العالم العربي، حتى جاءت ثورة 30 يونيو لتكون خير رادع لتحركات الدعوة وتوضع لهم قائمة طويلة من الممنوعات والمحاذير وصلت إلى حد التضييق، وهو ما دفعها إلى أن تجد لنفسها مخرجًا لا يحاسب عليه القانون وذو غطاء شرعي. 


حملة واعي
ظهرت في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة اجتماعية تحت اسم "واعي - الأسبوع العربي للتوعية بمخاطر إدمان الإباحية"، تعرف نفسها بأنها الحملة الأجرأ والأهم في هذا العام، حيث يشارك فيها عدد من المتخصصين والشخصيات العامة وبتغطية من قنوات إعلامية.


إدمان الإباحية
وحسب المعلومات المتاحة من قبلهم عن طبيعة الحملة، فإن هدفها التوعية بمخاطر إدمان الإباحية وكيفية الحماية منها وتعمل من خلال فريق فطرة بالتعاون مع موقع علاج إدمان الإباحية. 


وفي مفاجأة جديدة يبدو أن الدعوة السلفية عبر رجالها تمكنت من أن تقتنص تلك الفرصة التي تساعدهم على التواصل بشكل مباشر مع الشباب وتتحدث إليهم في أدق التفاصيل، حيث أعلن الشيخ رجب أبو بسيسة عضو العلاقات العامة لحزب النور وعضو مجلس شورى الدعوة السلفية مشاركته في تلك الحملة.
 

محاضرة بسيسة
وقال "بسيسة" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "التحديات في الدنيا كتير لكن الإباحية تحديدا تحتاج واحد واعي جدا جدا علشان كده لازم نشوف بعض ونسمع من بعض همك همي.. ولنا أمل".
 

ومن المقرر أن يلقي أبو بسيسة محاضرته مساء اليوم في إحدى قاعات محافظة الإسكندرية. 


منهجية جديدة
وفي هذا الصدد، قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أحمد عطا، إن هناك منهجية جديدة تنتهجها الدعوة السلفية تحت مسمي (مدارس النصح والإرشاد) المتنقلة - وهذه المدارس بديلة لشعبة التربية داخل جماعة الاخًوان الإرهابية بعد حل مكتب الإرشاد وانهيار مشروع الجماعة.
 

وأضاف عطا في تصريح لـ"فيتو"، إن الدعوة السلفية تبحث لها عن دور مجتمعي، لافتًا إلى أن الدعوة تخوض مشروع سري ممنهج منظم يعرف بمشروع الإمامة، وهذا المشروع ينطوي على سلفية الشارع المصري. 


دور جديد
وتابع: " لقد بدأوا بالفعل اختراق شريحة كبيرة من قطاع الطلبة في مصر بدءًا من المرحلة الثانوية حتى المرحلة الجامعية، ولهذا أسرعت الدعوة السلفية في تحديد مساراتها من خلال النوادي وقاعات الأفراح حتى تستقطب أكبر شريحة من المجتمع - في إطار ما يعرف بـ "سلفية المجتمع".
الجريدة الرسمية