رئيس التحرير
عصام كامل

التعليم المزدوج


وصلتنى رسالة من المواطنة فاطمة عبد السلام خليل تقول فيها:

"لا شك أن التعليم الفنى هو أساس النهضة المطلوبة وأن كل الجهود لابد أن توجه نحو تنمية التعليم الفنى أولا.. فرع واحد من التعليم الفنى يسمى التعليم والتدريب المزدوج ويتلخص التعليم المزدوج في نظاميــن هما الدراسة في إحدى المدارس للمواد الثقافية وإجراء التدريب العملى تبعًا للتخصص في إحدى شركات أو مصانع القطاع الخاص.. أما النظام الثانى هو مدرسة داخل مصنع ويدرس فيها الطالب العملى والنظرى في مكان واحد.. وفى النظاميــن يتدرب الطالب على أحدث الأجهزة الموجودة في الأسواق، بل يكون الطالب هنا منتجًا بالفعل، وكذلك يصل الطالب إلى مرحلة الإتقان والمهارة في العمل، وكذلك يحصل على راتب شهرى أثناء الدراسة.. وبمجرد الانتهاء من الامتحانات يوقع مع الشركة أو المصنع الذي تدرب به عقد عمل لأنه في هذه الحالة هو ابن للمصنع أو الشركة تدرب وتعلم على الأجهزة..


يتراوح راتب الطالب في الشهر في مدارس التعليم والتدريب المزدوج بين 300 وأن يصل لما يقرب من 1000 جنيه، تبعًا لمهارة الطالب وقدراته ومدى انضباطه، وتتبع مدارس التعليم المزدوج لوزارة التربية والتعليم والمطلوب أن نتوسع في هذا النشاط ليصل التعليم المزدوج إلى كل الأنحاء".

انتهت رسالة القارئة الكريمة وأقول لها:
أشكر حضرتك على الكلمات الكريمة وبالتأكيد لدينا تحد كبير في إقامة الصناعة في بلادنا والاعتماد الأساسى على العمالة الفنية التي ندرت مع كل ما تتمتع به مصر من أيدٍ عاملة إلا أن نظام التعليم الفنى الذي يعانى من نقص في الإمكانيات كان عائقًا أمام تحقيق أي تقدم وأن وجود ما تفضلتي به من التعليم المزدوج كفيل بحل مشكلة الإمكانيات من جهة بتوافر الآلات والمعدات المطلوبة للتدريب ومن جهة أخرى لا يقتصر على التدريب فقط وإنما التوظيف في المستقبل.

أتمنى أن يقوم أصحاب المصانع بتوفير مدارس صغيرة لتعليم النشء من الصغر على التعليم المزدوج والنتيجة المتوقعة ستكون ذات عائد ليس فقط على الطرفين، صاحب المال والعامل وإنما على الدولة وعلى الناتج القومى في النهاية.

غدًا مصر أفضل بإذن الله، وسنعمل من أجل تحقيق ذلك بكل عزيمة وإصرار.
الجريدة الرسمية