رئيس التحرير
عصام كامل

أحد الآلام في مصر



في الوقت الذي استقبل فيه أهالي القدس نبي الله يسوع بن مريم بسعف النخيل وأوراق الزيتون الأخضر يوم دخوله إلى المدينة المقدسة.. في ذات التاريخ وفي الألفية الثالثة لميلاده المجيد يستقبل أهل مصر أحد الزيتونة بدماء تسيل على سعف النخيل. .يالها من مفارقة تبدأ معها أيام آلام يعيشها الوطن المهدد من أسوان إلى الإسكندرية.. من الصعيد الجوانى إلى مدن القناة.. نعيش واحدة من حالات الآلام التي لا تنتهى.

استيقظ شعب مصر على أحداث مروعة.. أحداث طالت احتفالاتنا بيوم مقدس.. أحداث اختلطت فيها دماء المصريين مسلمين ومسيحيين، تحت وطأة الإرهاب البشع الذي اختار أن يزرع الشوك بدلا عن الحب.. اختار أن ينال من أيامنا المقدسة، وأن يقتل اللحظة التاريخية بصناعة إرهاب لن ينال من عزيمتنا ولا من إرادتنا.

اليوم وفي مثل هذا الظرف الصعب لابد وأن نتلاقى مصريين في مواجهة القتلة المأجورين.. أن نواجه كل صنوف الإرهاب فكريا وعمليا.. أن نواجه الموت بالحياة.. والكراهية بالحب.. أن نجتمع ونتجمع ولا نفرط في وحدتنا مهما كانت بشاعة النتيجة..لابد وأن نعرف أننا نواجه فكرة ظلامية تسكن العقول، قبل أن تكون حزاما ناسفا صنعته أيادى التخريب.. قنبلة زرعها خسيس بليل.. دانة أطلقها مجرم عتيد.

حربنا ضد الأفكار الوهابية المتسربة إلينا.. ضد آيات القتل الساكنة في عقول من لايخافون الله، ولا يعرفون رسالاته السماوية وحقيقتها السمحة.. ضد كل صنوف العتمة !!
الجريدة الرسمية