رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

البرادعي عن الهجوم علي لقائه مع «إيهود باراك»: لا تبرير ولا دفاع

الدكتور محمد البرادعي،
الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق

أصدر مكتب الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، بيانا يوضح فيه، ملابسات ظهوره مع إيهود باراك رئيس وزراء إسرائيل الأسبق في ملتقي ريتشموند بولاية فرجينيا الأمريكية، لمناقشة السلام في الشرق الأوسط.


وأكد أن اللقاء كان يهدف لشرح القضية الفلسطينية والقضايا العربية أمام الرأي العالمي كله، وبخاصة الرأي العام الأمريكي المنحاز لإسرائيل.

وأضاف: "لا تبرير ولا دفاع"، في غياب أي بدائل واقعية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من فلسطين بعد سبعين سنة من الفشل بسبب غياب الإستراتيجية والانقسامات والجهل، متسائلا: «أليس من واجبنا أن نشرح وجهة نظرنا، ونؤكد حقوق قضايانا العربية، لمحاولة كسب الرأي العام العالمي خاصة الرأي العام الأمريكي المنحاز لإسرائيل؟ ».

وقال البيان: يجب أن تكون لدينا الشجاعة لنكون حاضرين عندما تبحث قضايانا بدلًا من أن نخفى رأسنا في الرمال، ولا نخاف من مواجهة الجميع سواء كانوا أصدقاء أو أعداء ومعنا الحق الواضح بالتاريخ والوقائع والقانون الدولي.

واستكمل: احتفى الجمهور العربي بتصريحات أردوغان في منتدى دافوس عام 2009 رغم أنه كان مع الرئيس الإسرائيلي بيريز على نفس المنصة".

وأردف: «في كلمة دكتور محمد البرادعي بمنتدى ريشموند كان الحديث في شكل أسئلة وأجوبة من الصحفية التي أدارت الحوار ومن الجمهور أربعة آلاف، واستغرق ساعتين شرح فيه وجهة نظره بالتفصيل عن السياسات الإسرائيلية، وشرح للجمهور الغربي خلفيات مواقفنا الراسخة ضد الاحتلال والاستيطان، ومدى خطورة استمرار الأزمة على الاستقرار العالمي».

وأضاف: «مواقف البرادعي من تأييد السلام العادل في الشرق الأوسط معروفة منذ كان مساعدًا لوزير الخارجية إسماعيل فهمي، والذي استقال احتجاجًا على أسلوب التفاوض المنفرد في اتفاقية كامب ديفيد، ولم يكن إسماعيل فهمي يرفض السلام، لكنه كان يملك رؤية للسلام الشامل والعادل في المنطقة، والذي ضاعت العديد من فرصه، ويصبح أبعد كما تأخر الوقت".

وتابع: "قال في المنتدى أيضًا أن استمرار السياسة الإسرائيلية الحالية سيؤدى إلى نظام عنصري مماثل لنظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا وهو النظام الذي كان منبوذًا دوليًا حتى سقط في النهاية، وقد أيد باراك هذا الرأي وهذا مكسب سياسي أن يصدر من شخصية إسرائيلية على خلاف المعهود من السياسيين الإسرائيليين الذين يتشددون في رفض أي ربط بين أفعال حكوماتهم وبين العنصرية، كما أيد باراك ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة، بالإضافة لتلك الجلسة كان هناك حديث مماثل أمام المئات من طلبة المدارس في نموذج محاكاة للأمم المتحدة".

استكمل: "يجب أن نتعلم أن السياسة هي فن الممكن في ضوء البدائل المتاحة، وأن تغليب العواطف على العقل والاقتصار على الحديث مع النفس دون محاولة إيصال وجهة نظرنا إلى العالم وكسب تأييده سيؤدى إلى المزيد من الانهيار في أحوالنا، خاصة إن أوراق القوة التي بيدنا محدودة للغاية، وهذا يشمل بالإضافة للقوة العسكرية جوانب القوى العلمية والتكنولوجية والاقتصادية".

تابع: «عدم محاولتنا توصيل رؤيتنا للحل العادل للأصوات المعتدلة بالشعب الإسرائيلي، أدى إلى ترك الباب مفتوحًا بالكامل لليمين المتطرف هناك، وهو ما أدى للمأساة الحالية، حيث نشهد حكومة ترفض بوضوح الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، ونشهد رفضًا لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بحدود 67، القدس الشرقية، عودة اللاجئين، ويستمر الاستيطان، وتولد أجيال جديدة لم تشهد الماضي على أراضٍ محتلة، وتتفاقم الأوضاع يومًا بعد يوم».

واستنكر مكتب البرادعي الهجوم الشديد عليه من الإعلام قائلًا:« لو تفهمنا انتقادات تأتي من شباب متحمس حسن النية، فلا يمكن أن نفهم كيف تأتي موجة هجوم من صحافة مصرية، هي نفسها من احتفت بتصريحات الرئيس السيسي حول السلام الدافئ مع إسرائيل، مختتما: هؤلاء يستخدمون القضايا الوطنية ومغازلة المشاعر لأسباب سياسية ليس لها علاقة بقناعاتهم أصلا.
Advertisements
الجريدة الرسمية