رئيس التحرير
عصام كامل

«دغدغة العملاقة» في 39 جامعة أمريكية


في بلادنا العربية لا يمكن أن تسمع أو تشاهد من تختلف معه، أما في الولايات المتحدة فالأمر مختلف، فالفيلم الوثائقي لباسم يوسف وجون ستيوارت، "دغدغة العملاقة"، سيتم عرضه خلال شهر أبريل في 47 صالة عرض، منها 39 صالة عرض في جامعات وكليات أمريكية، منها كلية هارفارد للقانون، وجامعة واشنطن، وجامعة تكساس في أوستن، وجامعة مينسوتا، وجامعة بوسطن، بالإضافة إلى جامعة تورونتو بكندا.


في بلادنا العربية من السهل أن يتم مصادرة الكتب، أو يتم منع الأفلام من العرض، أما في الولايات المتحدة فالقاعدة أن تقبل بأن يصل الصوت الذي لا تحب أن تسمعه إلى من يحب أن يسمعوه. فحتى إن كنت لا توافق على ما يقوله باسم يوسف، أو تكرهه، أو تعتبره مجرما يجب محاكمته لإساءته لمصر، فإنك لا تستطيع أن تمنع فيلمه من العرض خلال شهر أبريل في الولايات المتحدة الأمريكية.

الفيلم يعرض لفشل التجربة الديمقراطية في مصر. أعرف أن الكثير من المحللين يرون أن مصر تتمتع بأفضل ديمقراطية، وأخرون يعتبرون أن الديمقراطية كانت ستجر مصر لتكون نسخة من سوريا والعراق، أو أن الديمقراطية لا تصلح لهذه المنطقة من العالم، أو أن الشعب المصري لا يستحق الديمقراطية، في حين يقول البعض إن الديمقراطية هي سبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر الأن.

لكن الفيلم حسب ما يقوله باسم يوسف في إعلانه" يُحمل المسئولية للسلطة لا للشعب".

السبب وراء اختيار عنوان الفيلم "دغدغة العملاقة" حسب ما نشرته صحيفة الوطن، يعود لأن باسم يُعد رجلًا وقف أمام نظام كامل دون أي سلاح، لكنه استخدم حضوره لدى الناس وبراعته في السخرية، وتعرضت حياته وحياة موظفيه للخطر بسبب نكتة. فيلم باسم يوسف يتزامن مع نشره لكتاب بعنوان "شرح الثورة للأغبياء" أو Revolution For Dummies عن تجربة الربيع العربي في مصر والشرق الأوسط.

توقيت عرض الفيلم يتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية، وخروج مظاهرات مؤيدة له. الغريب بل العجيب إنه لم يتم إيقاف المتظاهرين المؤيدين للرئيس عبد الفتاح السيسي، كما لم يتم منع فيلم باسم يوسف من العرض.


الجريدة الرسمية