رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.. تفاصيل سيطرة القوات المسلحة على جبل الحلال.. قوات «إنفاذ القانون» حاصرت الجبل ٦ أيام.. القبض على ٣٢ إرهابيا ومقتل 18 آخرين.. وضبط مصانع لتفخيخ السيارات وأفدنة مخدرات

فيتو

لا صوت يعلو في العالم عن المعارك مع الإرهاب، وتبقى يد الدولة المصرية الأقوى بين جميع الدول، لأنها تمتلك قوات مسلحة لا تتجزأ عن الشعب، ولها عقيدة واحدة تعمل من أجلها ليل نهار، وهى الحفاظ على الدولة المصرية وتأمين شعبها وردع كل من يقترب منه.


معارك ضد الإرهاب
وضربت القوات المسلحة المصرية مثالا ودروسا قوية في التصدى لكل من تسول له نفسه الاقتراب من تهديد أمنها القومى، وتعجز الكلمات عن وصف المشاهد التي تحدث في ميدان المعركة في شمال سيناء، من قوة وصلابة وإيمان وعزيمة الضباط وصف الضباط والجنود.


جبل الحلال
نجح رجال الجيش الثالث الميدانى بكل عزيمة وقوة من السيطرة على جميع مداخل ومخارج جبل الحلال، الأسطورة التاريخية التي صدرها الإرهابيون للمجتمع، على أنه المكان الذي لا يقهر، وأعدوا عدتهم بداخله، ونصبوا كل شىء من ورش سيارات وأسلحة ودراجات بخارية، فضلا عن مخزون الطعام، كما أنهم وفروا لأنفسهم كل متطلبات المعيشة داخل كهوف ومغارات الجبل، إلا أن رجال إنفاذ القانون بشمال سيناء أعدوا العدة وانطلقوا إلى الجبل من خلال خطة محكمة على مدار 6 أيام أغلقوا كل شىء يؤدى إلى الجبل.

مخازن أسلحة
"فيتو" ذهبت إلى جبل الحلال الأسطورة التي صورها الإرهابيون ورأينا بأعيننا كيف نجحت القوات المسلحة المصرية في إحكام سيطرتها على هذا الجبل، وما تم ضبطه من أسلحة ومصانع ومخازن وتعرفنا من الأبطال الذين شاركوا في تلك العملية على كيفية تنفيذ العمل والخطة الدقيقة.

إعداد الخطة
 أكد اللواء أ.ح محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، أن ما قامت به قوات إنفاذ القانون من أبطال الجيش الثالث الميداني، في تطهير جبل الحلال، من البؤر الإرهابية والتكفيرية، بالإضافة إلى تطهير الجبل من العناصر الإجرامية الخطرة، هو عمل بطولي، سبقه إعداد جيد وعلي مستوى عال، لقوات الاقتحام، سواء كان الإعداد «بدنيا – وقتاليًا»، نظرا لطبيعة تضاريس الجبل الوعرة والبالغة الصعوبة.

جمع المعلومات
كما أن عنصُر جمع معلومات حول الجبل والعناصر التي تختبئ به من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة، كان له أثر مهم في عملية الاقتحام وتطهير الجبل.

وأضاف قائد الجيش الثالث الميداني، أن جبل الحلال يقع في وسط سيناء، حيث يبلغ طول الجبل 60 كيلو، وعرضه 20 كيلو، ويبلغ ارتفاعه 1000 متر، ويقع في وسط سيناء، ونتيجة طبيعة الجبل وتضاريسه، أصبح ملازًا للعناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية، مما شكل تهديدا على منطقة سيناء.

القيادة السياسية
وشدد «الدش» على أن القيادة السياسية أعطت أوامراها، بأنه لا تهاون مع أحد خارج عن القانون، أو أي شخص يمُس الأمن القومي المصري، وعلي الفور، أعطت القيادة العامة للقوات المسلحة، أوامرها، بأن يتم وضع خطة لاقتحام جبل الحلال وتطهيره، وإعادة الاستقرار لمنطقة سيناء، مؤكدا أن القائد الاعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسي والفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والفريق محمود حجازى رئيس اركان الجيس يحرصان بأستمرار على التواصل مع القوات ووزير الدفاع يتحدث يوميا لابطال عملية السيطرة على جبل الحلال للاطمئنان عليهم وعلى الأوضاع في المنطقة.

تطهير سيناء

أكد قائد الجيش الثالث الميداني، أن عناصر القوات المسلحة، مستمرة في عملية تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والتكفيرية، وإعادة الاستقرار مرة أخرى إلى أرض الفيروز، وذلك بمساعدة أهالي سيناء الذين وصفهم بـ«الأبطال».

وأوضح أن عملية الاقتحام تمت بعد أن تم جمع المعلومات الخاصة بعملية الاقتحام، وبمساعدة أهالي سيناء، الذي كان لهم دور هام في مساعدة قوات إنفاذ القانون في عملية التطهير، كما قامت عناصر "المهندسين العسكريين" بدور بطولي في عملية تطهر محاور التحرك التي ستمُر بها قوات الأمن، لبدء عملية اقتحام الجبل».

وأكد: «العناصر الإرهابية والتكفيرية غير قادرة على مواجهة أبطال القوات المسلحة وجهًا لوجه، لأنهم يعلمون جيدًا أن معركتهم خاسرة في حالة المواجهة المباشرة»، مشددا على أن معنويات أبطال قوات إنفاذ القانون في سيناء علية للغاية، لأنهم «أهل الحق».

ضبطيات الجبل

وكشف: «نتيجة العلميات العسكرية التي قام بها أبطال قوات إنفاذ القانون، في اقتحام جبل الحلال، لتطهيره من البؤر الإرهابية، والعناصر التكفيرية والإجرامية والخارجة عن القانون، تم قتل 18 من العناصر الخطرة، كما تم القبض على 32 آخرين، كما تم ضبط 29 دراجة نارية مُفخخة، كما تم ضبط أطنان من المواد المخدرة، وحرق عدة أفدنة حول الجبل، كانت مزروعة بالمواد المخدرة».

«التنفيذ في 6 أيام »

وأشار قائد الجيش الثالث، إلى أنه  قبل  تنفيذ العملية  قامت عناصر القوات المسلحة بتحديد الأماكن والتجمعات التي تختبئ بها العناصر الإرهابية والتكفيرية، في الكهوف والمغارات، كما قمنا -«عناصر القوات المسلحة»-، بدراسة ديموغرافية الأرض.

وتابع:«بناءً على المعلومات التي توفرت، تم وضع خطة الاقتحام، وقامت القوات بغلق كافة محاور التحرك من وإلي الجبل، وقامت القوات بمحاصرة الجبل، لمدة 6 أيام وكانت بمسافة من 5 إلى 8 كيلو،  وعملية الحصار  استمرت من 12 حتى 18 فبراير، ولم يكن الإرهابيون يعلمون، ما تقوم به القوات المسلحة».

صيد الفئران
وأضاف العميد مقاتل قائد عملية اقتحام جبل الحلال والسيطرة عليه: «نتيجة محاصرة الجبل لأيام طويلة، قامت بعض العناصر الإرهابية والتكفيرية والخارجة عن القانون، بالهروب من الجبل، وقمنا بردهم وتتبعت قوات الأمن خط سيرهم، وقام الأبطال بالقبض على 21 منهم، بعد خروجهم من الجبل كالفئران، وتم تسليمهم للجهات المختصة، وذلك قبل بدء عملية المداهمة، كما كانت هناك أوامر، من يخرج ويستسلم، لا يتم رفع السلاح عليه، لكن من يرفع السلاح ويتعامل مع قوات الأمن، يتم الرد عليه فورًا».
وأكمل: «قمنا باستنزاف الذخيرة الخاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، نتيجة عملية الحصار، وفشلهم في عملية الهروب، بالإضافة إلى أن العناصر قد استنزفت المواد الإعاشية والمؤن الخاصة بهم، مما جعلهم يفقدون توازنهم، وذلك ما كان مُحددا في خطة عملية الاقتحام».

دخول الجبل
وكشف أنه تم إعداد 9 مجموعات لعملية اقتحام جبل الحلال، وتم وضع خطة لكل مجموعة أثناء عملية اقتحام الجبل، وقد قسم الجبل لتسعة قطاعات، وكل مجموعة قتالية كانت تتولي عملية التمشيط والمداهمة والتطهير، حيث كانت القوات المكلفة بعملية الاقتحام، تذهب ولا تعود مرة أخرى، وتستمر في عملية الاقتحام، حتى تطهير المنطقة المنوط بها المجموعة القتالية بتطهيرها شبرا بشبر"
وتابع: «قامت العناصر الإرهابية والتكفيرية بتفخيخ وزرع عبوات ناسفة، على العديد من محاور التحرك، وذلك بهدف تأمين أنفسهم في حالة نية اقتحام الجبل من قبل قوات الأمن، لكن الدور البطولي والمشرف الذي قامت به «عناصر المهندسين العسكريين»، أفشلت مخططاتهم، وقامت بتطهر محاور التحرك التي ستمُر بها قوات الأمن، لبدء عملية الاقتاحم».
وأوضح: «كان هناك تعاون بين جميع أفرع وإدارات وأجهزة القوات المسلحة المختلفة، قبل وأثناء عملية الاقتحام، كما أن القوات الجوية كان لها دور مهم في عملية الاقتحام، وتوفير الدعم الجوي للقوات أثناء عملية المداهمات».

ورش ومخازن

واستطرد أن قوات الاقتحام  أثناء اقتحام الجبل من الداخل، تم اكتشاف أماكن تخزين سيارات لاند كروزر حديثة وسيارات نصف نقل خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، كما تم ضبط سيارات ودراجات نارية، قامت العناصر التكفيرية بـ"تفخيخها"، لاستخدامها ضد التمركزات الأمنية واستهداف قوات الأمن.

ميدانين لرماية ضرب النار
كما تم اكتشاف ميدانين للرماية خاص بالعناصر الخارجة عن القانون، واكتشاف 28 كهفا و8 مغارات، ومخازن بالجبل، خاصة بالعناصر الإرهابية، كما تم اكتشاف نماذج لكمائن خاصة بالجيش وكيفية الهجوم عليها، واكتشاف وضبط مخازن أسلحة مختلفة، ومواد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وورش لتصنيع العبوات، أجهزة لكشف الألغام ومخازن ملابس خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية والتنظيمات المسلحة.

Advertisements
الجريدة الرسمية