رئيس التحرير
عصام كامل

4.5 ملايين مصري فاقد للسمع.. زواج الأقارب والعوامل الوراثية أهم الأسباب.. تكلفة زراعة القوقعة تهدد الفقراء.. إنتاج الأجهزة السمعية يغطي 3% من الاحتياجات.. والتأمين الصحي عاجز عن المواجهة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رغم تطور التكنولوجيا وتزايد أبحاث العلوم الطبية يوما بعد يوم، إلا أن فاقدي السمع لا يزالون يعانون من مشكلات تتعلق بالعلاج وتكلفته، فالمرض الذي يصيب الشخص نتيجة لعوامل وراثية وأخرى خارجية، لا يزال أصحابه بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والنظر إلى أحوالهم من جانب الأطباء والحكومات.


شاهد..رد فعل فاقدي السمع عندما يسمعون أصوات عائلتهم لأول مرة

مؤسسة اسمعني
وفي هذا السياق، عرضت الإعلامية منى الشاذلي، خلال برنامج «معكم»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، تقريرا عن فقدان السمع لدى الأطفال منذ الولادة، من إعداد مؤسسة «اسمعني»، تشرح خلاله أسباب فقدان السمع، وعرض أرقام حول ضعف السمع، حيث يفقد 5% من سكان العالم القدرة على السمع، بينما هناك 4.5 ملايين مصري يعانون من ضعف السمع.

إحصائيات المرض
وبالنسبة للإحصائيات الدولية التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، فإن نسبة الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع تبلغ نحو 5% من سكان العالم، أي ما يعادل 360 مليون شخص، تنقسم بين 328 مليون من البالغين، و32 مليون من الأطفال، ويعاني نحو ثُلث الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا من فقدان السمع المسبب للعجز، ويبلغ الانتشار في هذه الفئة العمرية ذروته في جنوب آسيا ومنطقة آسيا.

شاهد أيضًا..5 أخطاء كارثية تتسبب في فقدان السمع

الأسباب
تنقسم الأسباب التي تؤدي إلى فقدان السمع إلى أسباب خلقية والأخرى مكتسبة، فالخلقية تتمثل في عوامل جينية ووراثية، وزواج الأقارب، أو مضاعفات خلال الحمل والولادة، وتتضمن مرض الأم بالحصبة الألمانية أو الزهري أو عدوى أخرى معيّنة خلال الحمل، وانخفاض الوزن عند الميلاد، ونقص الأكسجين عند الميلاد، والاستخدام غير السليم للأدوية السامة للأذن.

أما الأسباب المكتسبة فبحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية، فتتمثل في الأمراض المعدية مثل التهاب السحايا والحصبة والنكاف، والتهاب الأذن المزمن، وتجمّع السوائل في الأذن، والتعرض لأصوات صاخبة في السياقات الترفيهية مثل الأصوات المنبثقة عن استخدام أجهزة سمعية شخصية عالية الصوت لفترات مطوّلة وارتياد الحفلات الموسيقية والنوادي الليلية والحانات والمشاركة في الأنشطة الرياضية بانتظام.

اقرأ..دراسة: تناول الأسماك يقي من فقدان السمع

طرق العلاج
يمكن لفاقدي السمع العلاج عن طريق استخدام أجهزة المساعدة في تحسين السمع، مثل السماعات الصغيرة المثبتة في الأذن، أو إجراء عمليات زرع القوقعة، ولكن تظل مشكلة أن الإنتاج العالمي لمعينات السمع يلبي فقط أقل من 10% من الاحتياجات العالمية، وأقل من 3% من احتياجات البلدان النامية.

ويحاول أغلب فاقدي السمع تعلم مهارات التواصل من خلال قراءة الشفاة واستخدام النصوص المكتوبة أو المطبوعة ولغة الإشارة، والترجمة بلغة الإشارة لفاقدي السمع، للحصول على المعلومات والمتابعة.

مشكلات العلاج بمصر
وتتمثل مشكلات علاج فاقدي السمع عن طريق عمليات زراعة القوقعة، في وجود أكثر من 140 ألف حالة تحتاج إلى 17 مليار جنيه لإجراء عمليات زراعة، بينما يقف التأمين الصحي عاجز أمام توفير الاحتياجات المالية اللازمة رغم قرار رفع مساهمته إلى 90 ألف جنيه لكل حالة، حيث تصل تكلفتها سعرها إلى 130 ألف جنيه، بحسب تقارير إعلامية صادرة في 2013.
الجريدة الرسمية