رئيس التحرير
عصام كامل

كان السينمائي 70


يظل مهرجان كان السينمائي هو الأكثر فتوة وعنفوانا وشبابا حتى لو كان على مشارف عمره السبعين، كما في هذه الدورة التي ستنطلق 17 مايو المقبل، وتستمر حتى 28 من الشهر نفسه، حيث تتصدر بوستره الجديد النجمة الإيطالية الكبيرة كلوديا كاردينالى في رقصة تكشف عن الانطلاق والحيوية، باعتبارها واحدة من أهم نجمات هوليوود على مدار تاريخ السينما.


كلوديا علقت على هذا الاختيار قائلة: "يشرفني، وفخورة بأن أرفع العلم في مهرجان كان السبعين، وتسرني هذه الصورة التي تم اختيارها؛ حيث إن تلك الرقصة كانت على أحد أسطح منازل روما في عام 1959، ورغم أنه لا أحد يتذكر اسم المصور الآن، لكن هذه الصورة تذكرني بأصولي، وبوقت لم أكن أحلم فيه بتسلق خطوات السينما الأكثر شهرة في العالم. عيد سعيد".

والواقع أن هذا الاختيار يعبر عن روح مهرجان كان عموما، خصوصا في سنواته الأخيرة، فكلوديا بهذه الصورة هي الممثلة المغامرة، والمرأة المستقلة، والناشطة الاجتماعية، والصورة تحفز روح الانفتاح والترحيب على "الكرويزيت" كما يحدث كل عام.

ويبدو أن النكهة الإيطالية سوف تكون هي المسيطرة على هذه الدورة؛ حيث وقع الاختيار على النجمة مونيكا بيلوتشي لتقديم حفلي الافتتاح والختام كما حدث في عام 2003، وكانت "كانال بلس" المشاركة في الإنتاج والناقل الحصري في فرنسا للمهرجان كان السينمائي قد ذكرت بأن "مونيكا بيلوتشي لها تاريخ طويل من الصداقة مع مهرجان كان؛ ففي سنة 2000، صعدت للمرة الأولى على السلالم لتقديم فيلم "أندر ساسبيشن" لستيفن هوبكينز، وعادت بعد سنتين مع فيلم "إيريفيرسيبل" المثير لغاسبار نويه، الذي صدم رواد المهرجان وأثار الإعجاب في كان من خلال جدلية لا تزال في الذاكرة.

وتولت مونيكا بيلوتشي عضوية لجنة التحكيم سنة 2006 خلال رئاسة وونغ كار-واي. وفي السنوات اللاحقة، عادت الممثلة الإيطالية إلى كان للمشاركة في المنافسة الرسمية مع فيلمين للإيطالي ماركو توليو جوردانا والفرنسية مارينا دو فان.

أيضا يترأس المخرج وكاتب السيناريو، بيدرو ألمودوفار، لجنة التحكيم للمهرجان، ليصبح أول إسباني يتولى هذه المهمة، وليخلف في هذه المهمة الإسترالي جورج ميلر مخرج سلسلة أفلام "ماد ماكس".

وسيمنح المخرج الإسباني الذي سبق له أن فاز العام 1999 بجائزة الإخراج في مهرجان كان، عن فيلم "تودو سوبري مي مادري" جائزة السعفة الذهبية مع أعضاء لجنة التحكيم في ختام المهرجان.

وقد شارك المودوفار خمس مرات في المسابقة الرسمية لمهرجان كان مع أفلام "تودو سوبري مي مادري" و"فولفير" و"لوس أبراثوس روتوس" و"لا بييل كي ابيتو" و"خولييتا" العام الماضي. وقد كوفئت أعماله مرتين بنيله جائزة الإخراج عن "تودو سوبري مي مادري" وجائزة التمثيل لكامل طاقم الممثلات وجائزة أفضل سيناريو عن "فولفير" في العام 2006.

الجريدة الرسمية