رئيس التحرير
عصام كامل

تحليل جديد لمرضى أورام القولون يرفع من نسب الشفاء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يناقش، اليوم الخميس، المؤتمر السنوي لقسم علاج الأورام والطب النووي بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، أحدث التحاليل الجينية لمرضى سرطان القولون وهو تحليل (راس RAS) للأنسجة الذي يتم إجراؤه حاليًا في مصر.


يأتي التحليل لضمان اختيار العلاج الأمثل للمريض، الذي يحقق أعلى النتائج في تصغير حجم أورام القولون، عند إضافته إلى العلاج الكيميائي، وليس له آثار جانبية كبيرة.

يقول الدكتور هشام عاطف زكي أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة القاهرة، ورئيس المؤتمر، إن مؤتمر هذا العام يناقش طرق العلاج المتكامل لمرضى الأورام، وأحدث طرق العلاج في جميع أنحاء الجسم، ومن بينها أورام الجهاز الهضمي، وأورام الرئة، وأورام الجهاز البولي والكلي والجهاز التناسلي، وأورام الدم.

وأضاف عاطف أنه سيتم عقد ورش عمل تتضمن أحدث طرق التمريض لمرضى الأورام، والصيدلية الإكلينيكية ومدى تدخلها في علاج الأورام، بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي عالي الشدة، ولأول مرة ورشة للبحث والنشر العلمي في المجلات العلمية، بالإضافة إلى عرض للخطة القومية لمكافحة الأورام، وذلك بحضور أطباء من إنجلترا وكندا وألمانيا والهند.

وأوضحت الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام كلية طب قصر العيني، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن المؤتمر يخصص جلسة كاملة لمناقشة طرق العلاج الحديثة لسرطان القولون، والتي يمكن من خلالها تجنب المريض إجراء تحويل مسار القولون، مما يترك أثرًا سيئًا على بعض المرضى.

وتابعت: "كما يتم مناقشة أساليب العلاج الحديثة التي تعتمد على التحاليل الجينية لتحديد العلاج المناسب الخاص بكل مريض دون غيره، عن طريق تحليل الأنسجة (راس RAS ) نظرًا لأن العلاجات الجديدة لا تناسب جميع المرضى، ولكن طبقًا للخريطة الجينية للورم".

وأشارت ابتسام سعد الدين، إلى أن الفحص الجديد متوفر في مصر، بالإضافة إلى العلاج الحديث، مضيفة أنه حتى الآن بالنسبة إلى علاج أورام القولون فإن أفضل النتائج يتم تحقيقها باستخدام العلاج الموجه، بالإضافة إلى العلاج الكيميائي في الحالات ذات الخريطة الجينية الملائمة لهذا العلاج، مؤكدة أن آثاره الجانبية قليلة ومختلفة عن آثار العلاج الكيميائي، وأن استخدامه يؤدي إلى تقليص حجم الورم بصورة ملحوظة، مما يؤثر على تحسين الأعراض وزيادة نسبة شفاء المرضى.

وأوضحت أنه عبارة عن علاج موجه جيني بأجسام محددة تهاجم الجينات في الأورام، وتوقف عملية تكاثر الخلايا السرطانية في المرضى المتوفر في مرضهم هذه الجينات وليس في كل المرضى، وهؤلاء يمثلون 48% من أورام القولون، لافتة إلى أنه يمنع انتشار المرض، ويُحسِّن نوعية الحياة بحيث يستطيع المريض أن يمارس حياته بصورة عادية، وذلك لانخفاض آثاره الجانبية بالمقارنة بالعلاجات الأخرى.

وأكد الدكتور عماد محمود محمد حمادة أستاذ علاج الأورام بقصر العيني، ومدير مركز علاج الأورام، أن الاكتشاف المبكر للأورام يعد أفضل وسيلة لرفع فرص الاستفادة من جميع طرق العلاج، كما شهد العلاج طفرة حقيقية خلال ١٠ سنوات مضت بظهور العلاج الموجه، وأحدث علاج للأورام حاليًا هو العلاج المناعي الذي يحفز الجهاز المناعي للجسم ليتعرف على الأورام مما يمكنه من مهاجمتها.
الجريدة الرسمية