رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل الجلسة الافتتاحية في قمة عمان بحضور «السيسي»

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

انطلقت في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت، اليوم الأربعاء، أعمال الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وملوك ورؤساء وأمراء ورؤساء وفود الدول العربية.


وحضر أعمال القمة الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، ورئيس البرلمان العربي، والمبعوث الشخصي للرئيس الروسي والمبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي، إضافة إلى مبعوث الحكومة الفرنسية.

وتضمن برنامج الجلسة تلاوة آيات من القرآن الكريم ثم كلمة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، رئيس الدورة العادية 27 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

وتسلم الملك عبدالله الثاني رئاسة القمة العربية في دورتها العادية الثامنة والعشرين قمة عمان من رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد عبد العزيز، رئيس الدورة العادية السابعة والعشرين التي عقدت في "نواكشوط" العام الماضي.

وأعلن الملك افتتاح الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية، كما رأس اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة كما ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية رحب فيها بضيوف القمة وقال:

أمامنا اليوم تحديات مصيرية لدولنا وشعوبنا وأمتنا، ومن أهمها:
أولا: خطر الإرهاب والتطرف الذي يهدد أمتنا ويسعى لتشويه صورة ديننا الحنيف، واختطاف الشباب العربـي ومستقبلهم، وواجبنا أن نعمل معًا على تحصينهم دينيًا وفكريًا.

وأضاف: فالإرهاب يهددنا نحن العرب والمسلمين أكثر مما يهدد غيرنا وضحايا الإرهاب أكثرهم من المسلمين ولا بد من تكامل الجهود بين دولنا والعالم لمواجهة هذا الخطر من خلال نهـج شمولي.

وقال: ثانيًا: تستمر إسرائيل في توسيع الاستيطان وفي العمل على تقويض فرص تحقيق السلام، فلا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، القضية المركزية في الشرق الأوسط، من خلال حل الدولتين.

وتابع: والأردن هو الأقرب لفلسطين... فدماء شهدائنا ما زالت ندية على ثرى فلسطين ونحن على تماس يومي ومباشر مع معاناة الشعب الفلسطيني وأهلنا في القدس بشكل خاص، كما أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مسئولية تاريخية يتشرف الأردن بحملها نيابة عن الأمتيـن العربية والإسلامية.

وقال: وسنواصل دورنا في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع القائم وفي الوقوف بوجه محاولات التقسيم الزماني أو المكاني للمسجد الأقصى الحرم القدسي الشريف وأنتم السند والعون للأردن في هذه المسئولية.

وقال: فلا بد لنا من العمل يدًا واحدة لحماية القدس والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد وهو ما سيكون كارثيًا على مستقبل المنطقة واستقرارها.

وأضاف: ثالثًا: مع دخول الأزمة السورية عامها السابع، نأمل أن تقود المباحثات الأخيرة في جنيف وأستانة إلى انفراج يطلق عملية سياسية تشمل جميع مكونات الشعب السوري وتحافظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة مواطنيها وعودة اللاجئين، فالأردن يستضيف أكثر من مليون وثلاثمائة ألف لاجئ من أشقائنا السوريين، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين ما يجعل المملكة أكبر مستضيف للاجئين في العالم، ونحن نتحمل كل هذه الأعباء نيابة عن أمتنا والعالم أجمع.

وقال: رابعًا: إننا نؤكد دعمنا جهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب، تمهيدًا لعملية سياسية شاملة بمشاركة كل مكونات وأطياف الشعب العراقي تضمن حقوق الجميع وتؤسس لعراق مستقر وموحد.

وتابع: خامسًا: إننا نؤكد دعمنا كل الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار والأمن في اليمن وليبيا، وتحقيق مستقبل واعد لشعبـيهما الشقيقين، وفي هذا السياق لا بد لنا أن نأخذ زمام المبادرة لوضع حلـول تاريخيـة لتحديـات متجذرة، مما يجنبنا التدخلات الخارجية في شئوننا.

وقال: الخطوة الأولى لترجمة ذلك هي التوافق على أهدافنا ومصالحنا الأساسية بدلا من أن نلتقي كل عام ونكرر مواقف نعلم جيدًا أنها لن تترجم في سياساتنا.

وذكر: إن تحدياتنا مشتركة فلا بد أن تكون حلولنا مشتركة أيضًا فلتكن هذه القمة محطة جديدة في العمل العربي المشترك.

كما ألقى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط كلمة، فضلا عن كلمات الضيوف المشاركين في أعمال القمة وشملت كلمات: أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ويوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ومشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي.
Advertisements
الجريدة الرسمية