رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ماذا تعرف عن رئيس الجامعة الفاسد؟


لأننا في زمن ما يعلم به إلا ربنا، فلا تستعجب حينما تصدر لجنة التعليم بمجلس النواب توصية عجيبة بعزل رئيس جامعة المنصورة من منصبه، بتهمة عدم الأمانة العلمية والتستر على الفساد، ورغم أن التوصية لا لزوم لها، وسحبها رئيس البرلمان، وتسببت في تعاطف كبير مع رئيس الجامعة، ولأن المتستر على الفساد يعتبر فاسدا، وبالتالي يجب التوضيح للرأي العام من هو رئيس الجامعة الفاسد؟


هو أحد أهم علماء جراحة الفم والأسنان في مصر، وكان أصغر عميد لكلية طب أسنان المنصورة، وأول عميد منتخب لها، وكان أصغر رئيس جامعة في مصر، وأول رئيس لجامعة المنصورة في عهد الرئيس السيسي..

رئيس الجامعة الفاسد تولى منصبه في ظروف كانت غاية في الصعوبة، ففى بداية حكم الرئيس السيسي كانت جماعة الإخوان تسعى لإفشال رئيس الجمهورية من خلال أزمات الطلاب، وكانت جامعة المنصورة تشهد دائما أحداث عنف وحرق وتدمير.. رئيس الجامعة الفاسد ورغم صغر سنه تحمل المسئولية بمنتهى الشجاعة، وحمل كفنه على يديه دفاعا عن جامعته، حينما كان من يتهمونه بالفساد نائمين في منازلهم، أو ربما كانوا يغازلون الإخوان وهم في الحكم..

رئيس الجامعة الفاسد كان يمتلك أهم مراكز لجراحة الفم والأسنان في مصر أهمله حتى يتفرغ لمنصبه، وفي عهده حصلت الجامعة على مكانة مرموقة في التصنيفات الدولية.. رئيس الجامعة الفاسد رفض أن يلتحق أولاده بالجامعة التي يرأسها، حتى لا تتأثر قراراته بمصالحهم ويضطر لمحاباة أحد من أجلهم.. رئيس الجامعة الفاسد داعم بكل قوة للمستشفيات والمراكز الطبية التي تقدم خدماتها سنويا إلى 4 ملايين مواطن معظهم من فقراء المرضى، وجامعته الأولى محليا في زراعة الأعضاء..

رئيس الجامعة الفاسد عزل أستاذا تقاضى راتبه بدون مباشرة عمله، وأجبر آخر على تقديم إجازة رسمية بسبب عدم الذهاب لعمله، وبعدها تم اختيار هذا الأستاذ لمنصب مهم، وهذه الواقعة هي سبب المشكلات الحالية لرئيس الجامعة الفاسد الذي رفض أيضا تلبية المطالب غير المشروعة للنائبة البرلمانية التي تحاول تشويه سمعته..

رئيس الجامعة الفاسد يرفض الواسطة والمحسوبية، ولا يتهاون في محاربة الفساد، ةيمتلك جرأة في الحق وشجاعة في اتخاذ القرار ولا توجد على رأسه بطحة أو فواتير لأحد، أكبر كارثة في أزمة جامعة المنصورة هي استغلال البرلمان لتحقيق مصالح خاصة أو تصفية حسابات شخصية، وما حدث مع رئيس جامعة المنصورة يحدث مع مسئولين كثيرين محترمين، وقد يضطرون إلى ترك مناصبهم حتى يرحموا أنفسهم من وجع القلب، وبالتالي البلد تدفع الثمن..

لجنة التعليم في البرلمان رفضت سماع دفاع الجامعة، ومنحت ذلك للمشوهين لها، ثم أوصت بعزل د محمد قناوي أحد رجال مصر الشرفاء، وهو نموذج للمسئول الوطني العاشق لتراب بلده والمهموم بها، وسوف تظل جامعة المنصورة مفخرة علمية وتاجا فوق رءوسنا ولن ينال منها المغرضون.
egypt1967@yahoo.com
Advertisements
الجريدة الرسمية