رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السلام بفراش الزوجية فقط.. إسرائيليات يقعن في عشق شباب فلسطين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الزواج رباط مقدس يجمع بين الرجل والمرأة، يكسر القيود ويتحدى الديانات طالما طرق العشق أبواب القلوب، ربما يكون ذلك مسموحا في العالم بإثره باستثناء فلسطين، هناك غير المنطقي زواج مسلم من يهودية أو يهودية من مسلم، فمن جهة تحظر الديانة اليهودية على معتنقيها الارتباط بأصحاب الديانات الأخرى، على عكس الإسلام الذي يتيح للرجل الارتباط من أي سيدة على ديانة أخرى.


بعيدًا عن الديانات وقضية التحريم والمسموح، يعد زواج الشاب الفلسطيني العربي من يهودية ضرب من الخيال في ظل حالة العداء تجاه المحتل وممارسته العنصرية التي تصل لحد إباحة دماء الشعب مالك الأرض؛ لكنه الحب عندما يخترق القلوب يشل العقول ويتحدى الرصاص، وينقل التطبيع من وثائق مكتوبة وعهود إلى فراش الزوجية.

الزواج المختلط هناك بالأرض المحتلة يخضع للكثير من التعقيد وليس أبدا بتلك السهولة والتلقائية، ويثير زواج اليهود بأشخاص من خارج ديانتهم لغطا وجدلا كبيرًا وبات يقسم المجتمع الإسرائيلي بشدّة مابين مؤيد ومعارض.

وتتسم قوانين الزواج في "إسرائيل " بكثير من الخصوصية وتطغى عليها الصبغة الدينية والعقائدية بشكل كبير خصوصا وأن قوانين الدولة العبرية لا تبيح الزواج المدني ولا تعترف به إلاّ لمن لا ديانة له، بل وتشترط أن تتم مراسيم الزفاف في مؤسسة دينية معترف بها. 

يختلف موقف الدين اليهودي في إسرائيل من الزواج المختلط باختلاف طوائفه، حيث نجد مثلا أن طائفة اليهود الأرثودوكس ترفض بشكل مطلق هذا النوع من الزواج وتُحَرّمُه، بينما تجيزه الطائفة اليهودية المحافظة بشرط أو على أمل أن يتهوَّد الزوج أو الزوجة، رغم أنها بدورها لا تشجعه، فيما يبيحه اليهود الإصلاحيون ولا يضعون أية قيودٍ عليه.

بالبحث في تاريخ الزواج المختلط في إسرائيل نجد أن هناك العديد من النماذج التي اصطدمت بالعراقيل التي تضعها القوانين الإسرائيلية بوجه هذا النوع من الزيجات، حيث يتحتم على الحبيبان أو الراغبين في الزواج من المختلفين عقائديا أن يختارا الإحتفاظ بعلاقتهما في طي الكتمان ويعيشان حياة زوجية مغلّفة بالسرية أو البحث عن طرق بديلة من أجل تمكينهم من عقد قرانهم بشكل شرعي وقانوني والخروج به إلى بر الأمان وتحت ضوء الشمس، حيث تبقى أهم هاته الطرق هي الزواج خارج إسرائيل. وقد أوردت التقارير الإحصائية الأخيرة للحكومة الإسرائيلية أن ما يناهز عشرة آلاف شخص يسافرون سنويا إلى خارج إسرائيل من أجل عقد قرانهم.

وفى عام 2014 أحدث زواج محمد (مسلم) ومورال (يهودية) ضجة كبيرة هناك، لينضم العروسان إلى قائمة زاخرة بالأسماء لحالات متشابهة.

تفشي الظاهرة، دفع منظمة "لهفاه" (شعلة)، لتبني منع العلاقات الرومانسية بين اليهود وغيرهم، خشيت تمزق المجتمع اليهودي وهروب اليهوديات من الديانة والصهيونية إلى السلام على فراش الزوجية.

Advertisements
الجريدة الرسمية