رئيس التحرير
عصام كامل

القمة العربية تشعل حرب البيانات بين جبهات «الإرهابية».. القيادات التاريخية تدعو للرؤساء بالتوفيق.. «الكماليين» ترد بتوجيه السباب للجامعة ورئيسها.. وهشام النجار: التنظيم بلا قيادة

فيتو

عادت جبهات جماعة الإخوان الإرهابية المتصارعة، إلى هوايتها التقليدية، في شن المعارك، وتصدير الخلاف بينها إلى الواجهة السياسية والإعلامية، وآخر ما تقاتلوا عليه، كيفية تعامل الجماعة كتنظيم، مع القمة العربية المزمع انعقادها غدا، واشتعلت حرب بين الجبهتين ووجهت القيادات التاريخية خطابا عاطفيا، إلى الجامعة والملوك والرؤساء، بينما هاجمها «الكماليين» ونادوا بإسقاطها، وأمينها العام، أحمد أبو الغيط.


هجوم ناري
وهاجم المكتب العام المحسوب على جبهة الكماليين الجامعة العربية، مؤكدا أنها تساند القتل وإسالة الدماء، منددا في الوقت نفسه بالبيان الذي صدر أمس من القيادات التاريخية، وأيدت فيه القمة العربية، ودعت لرؤسائها بالتوفيق، والخروج بقرارات من شأنها إعادة الأمة العربية إلى لحمتها.

واعتبر «الكماليين» أن «بيان العواجيز» لا يعبر إلا عن أفكار ومواقف مَن كَتبُوه، ولا يمثل بأي شكل عن الجماعة ونهجها وأفكارها، معتبرين أن الجامعة العربية تفتقد لأي تمثيل شعبي، وزادوا من تطرفهم في النقد، مؤكدين أنها شريكة في القمع والقتل والتغييب.

تنظيم بلا قيادة
من ناحية أخرى، قال هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، تنظيم الإخوان أصبح بلا قيادة مركزية، وهناك توظيف متبادل بينه وبين التيارات الجهادية على رأسها القاعدة وداعش، مشيرا إلى أنه بات يستخدم كذراع لقوي غير عربية، مثل تركيا، ما يهدد الأمن القومي العربي، وهو الأمر الذي قد يدفع قادة الدول العربية لاتخاذ موقف حاسم ضدهم غدا.

وقال النجار، إن ملف الإخوان سيطرح نفسه بقوة على القمة العربية، المزمع انعقادها غدا، مشيرا إلى أنه حتى لو يعلن في جدول أعمال القمة بشكل مباشرة، إلا أنه سيحتل غالبية المناقشات في الكواليس.

وأكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن هناك مصالح لبعض الدول العربية، في اتخاذ إجراءات أكثر حدة مع الإخوان، مقابل مصالح أخرى لدول عربية ترفض التصعيد ضدها، بالإضافة إلى وجود نوع من الحساسيات والمواقف المتباينة من دولة إلى أخرى تجاه الإخوان.

فيما اعتبر سامح عيد، القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، أن التوافق على قرار موحد بشأن الإخوان في القمة العربية المزمع انعقادها غدا، أمر في غاية الصعوبة.

وأكد عيد، أن العلاقة مع إسرائيل، وما يحدث في ليبيا والعراق وسوريا، أهم بكثير من فتح ملف الجماعة، لافتا إلى أن مشاركة الإخوان بالحكم في بعض الدولة العربية، ربما يفجر لغما في القمة، إذا ما طرح الملف للمناقشة، واتخاذ أمر حاسم بشأنه.

معركة صفرية
بينما أكد إبراهيم ربيع، القيادي السابق بالإخوان، أن القمة الحالية لن تضع حلا نهائيا للجماعة، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا شديدا حول هذا الأمر، وخاصة بين الدول العربية المؤثرة في المنطقة.

واعتبر "ربيع" أن معركة الدولة المصرية مع الإخوان "صفرية"، مشيرا إلى عدم وجود حلولا وسط، مثلما كان في الماضي القريب، مؤكدا أن خدع التفاوض وتقديم المبادرات والمراجعات، بروفة أولى لتحطيم الأخضر واليابس، إذا ما تمكن الإخوان من العودة للحياة السياسية مرة أخرى.
الجريدة الرسمية