عبد الحليم يعترف: ما زلت متحمسا لألحان فريد
في مجلة الكواكب يوم شم النسيم عام 1967 كتب الفنان عبد الحليم حافظ مقالا يعترف فيه بعدم وجود خلاف مع فريد الأطرش وأنه ما زال متحمسا لغناء لحن لفريد الأطرش.
وقال عبد الحليم في مقاله: "اكتشفت فجأة ودون علمي أنني على خلاف مع الصديق الأستاذ فريد الأطرش من مجلتنا الكواكب، ولما طالعت المقال المنشور عن هذا الخلاف الخيالي بيني وبين صديقي دهشت لأن المنشور لا يمت للواقع بصلة".
وتابع: "ولما كنت حريصا على صداقتي للأستاذ فريد وحريصا أيضا على إتمام العمل المشترك معه لذلك قررت أن أكتب بنفسي هذه السطور لإبراز الحقيقة وهذا ردي: أولا بالنسبة لعيد شم النسيم أو حفلة أضواء المدينة أوضح أنه لم يحدث بشأن هذه الحفلة أي اتفاق على غناء لحن من ألحان فريد الأطرش بيني وبين الصديق فريد والأستاذ جلال معوض.. ثانيا لم يحدث أن اتفقت مع فريد على أن أغني من ألحانه في السنوات الماضية إلا بعد إذاعة برنامج "أوافق أمتنع" في إذاعة الشرق الأوسط".
وأضاف ثالثا ليس صحيحا أن جلال معوض رفض الذهاب معي لمقابلة الأستاذ فريد بعدما أعلن فريد رغبته عمل لحن لي.. رابعا عندما ذهبت إلى فريد وأخبرته برغبتي في تحقيق امنيتنا بعمل مشترك بيننا اسمعني لحنا كان قد لحنه منذ سنتين لنفسه، وهو لحن أغنية "زمان يا حب" من كلمات مرسي جميل عزيز، واسمعنى بعدها بأيام لحن من أغنية "يا ويلي" التي كان يكتب كلماتها حينئذ حسين السيد.. خامسا لم تحدث لي أي بروفة على أغنية زمان يا حب وما حدث هو أن فريد أجرى بروفة واحدة مع الفرقة الماسية واعتذرت عن حضورها، وما زلت متحمسا لعمل مشترك مع فريد على عكس ما قال صاحب المقال.
واختتم العندليب مقاله قائلا: "أحب أن أوضح أن جميع الزملاء الفنانين رحبوا باللقاء الفني بيني وبين فريد، وعلى كل حال أنا أعرف أن كاتب المقال على صلة بالأستاذ فريد وأنه عمل معه لفترة طويلة وكان أولى أن يعرف أن الأستاذ فريد الأطرش ليس في حاجة إلى أن يغني له أي مطرب؛ لأن صوت فريد من أجمل الأصوات عندنا".
