رئيس التحرير
عصام كامل

«وثيقة تعايش الإخوان» محاولة جديدة للخداع.. مكتب لندن يستغل حادث بريطانيا الإرهابي لإعادة تلميع الجماعة.. سامح عيد: تحاول تصدر المشهد الإسلامي.. طارق أبوالسعد: خطاب دعائي كاذب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، والمحصلة صفر، هكذا يمكننا قراءة «وثيقة التعايش» التي أطلقها التنظيم الدولى للإخوان، بعد 4 أيام من حادث بريطانيا الإرهابي، وضمنها في بنود نشرته الدورية، التي تصدر عن مكتب إخوان لندن.


وزعم التنظيم في وثيقته الجديدة: «إن الجماعة هدفها التعايش السلمى في إطار مجتمع تعددى، ولا تسعى إلى فرض سيطرتها أو أفكارها».

من أصدر الوثيقة ؟
يصعب فهم مرجعية الوثيقة، وعن أي جبهة في الجماعة صدرت، لاسيما أن المواقع الرسمية لجبهات الجماعة لم تدرجها على صفحاتها حتى الآن، ما يعزز من حالة الضبابية التي تسيطر على المشهد العام من سنوات، وكان آخرها إعلان إحدى الجبهات إجراء مراجعات من طرف واحد، وكالعادة خرجت القيادات التاريخية لتعلن عدم مسئوليتها عن تلك المراجعات، واعتبرتها أمر لا يخص التنظيم ولا يتحمل مسئوليته.

ورغم التضارب في الرؤى، والعناد والتقاتل حول إرث الجماعة، لم يمنع «إخوان المهجر» أنفسهم من التعامل بأسلوب نفعي بحت، واستغلال ظروف بريطانيا من ناحية، لإعادة تأكيد سلميتها، وتفويت الفرصة من ناحية أخرى، على متمردي الجماعة في الداخل، بإعلان مبادئ عامة يرتضيها الصّف في الداخل، والرأي العام في الخارج، تحت مسمى «وثيقة التعايش».

استغلال لنكبة لندن
قال سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن وثيقة التعايش التي أصدرها مكتب لندن في جماعة الإخوان الإرهابية، تهدف إلى الهروب من الأوضاع السيئة للإسلاميين في أوروبا، بعد حادث لندن الإرهابي.

وأكد أن نظرة المجتمع الدولي لهم، باتت محفوفة بالمخاطر، وبالتالي تحاول "الإخوان" استغلال الموقف لتصدر الصورة، وكأنها الوحيدة التي تمثل الإسلام المعتدل، رغم عدم إجرائها مراجعات تثبت ذلك.

فيما قال طارق أبوالسعد، القيادي السابق بالجماعة، إن «وثيقة تعايش الإخوان» محاولة لخلط الأوراق داخل المجتمعات الأوروبية، وإقناعها أن الإخوان هي المُعبر الرسمي والوحيد عن وسطية الإسلام.

خطاب دعائي جديد
وأوضح أبو السعد أن الغرب يكن حاليًا مشاعر سلبية تجاه الإسلام بشكل عام، وبشكل خاص تجاه الإسلام السياسي، ما حمل الإخوان على تبني خطاب دعائي جديد، لتسويق أنفسهم على أنهم الممثل الوحيد للإسلاميين.

وأردف: الوثيقة محاولة لخداعنا مرة أخرى، وتيار الإسلام السياسي غير قادر على التعايش مع نفسه، وتشرذم الحركات الإسلامية حتى من ذات الفصيل واحد، يشهد على ذلك.

وكان مكتب لندن، بجماعة الإخوان، أصدر بيانًا سماه "وثيقة التعايش" وقال فيها إن الجماعة تهدف إلى التعايش السلمى في إطار مجتمع تعددى، ولا تسعى إلى فرض سيطرتها أو أفكارها.
الجريدة الرسمية