رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«مش الجن».. 6 أسباب خفية للحرائق الذاتية.. ارتفاع درجة الحرارة ووجود حطام.. اشعال ذاتي ناجم عن تفاعل البكتيريا مع الرطوبة.. إنتاج غاز الميثان من تخمر القمامة.. والملابس البلاستر تنتج كهرباء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تنشب حرائق هائلة بعدة منازل، دون أي تدخل من الأهالي المتواجدين، تتكرر تلك الحرائق بين الحين والآخر بنفس المنزل وأيضا بدون أي أسباب، وهو ما يدفع الكثير من المواطنين إلى إطلاق خرافات وخزعبلات بأن الجن هو المتسبب في ذلك، لأن الحرائق تشتعل فجأة وبدون أسباب، ولكن في الحقيقة هناك أكثر من سبب وراء اشتعالها يغفلها المواطنون، ونبرز تلك الأسباب في السطور التالية:


حريق منزل 20 مرة
في واقعة أثارت ذهول أهالي محافظ الدقهلية، نشب حريق بمنزل، يقع في قرية ميت الكرماء التابعة لمركز طلخا، لأكثر من 20 مرة خلال أسبوع واحد دون معرفة الأسباب، ما دفع الأهالي للجوء للشيوخ والمطالبة بإنقاذهم، مدعين وجود جن في المنزل، وعندما فشلوا في التخلص من الأمر، قطع الأهالي الطريق الرئيسي للقرية.

الحرارة والرطوبة
عن الأسباب الخفية للحرائق الذاتية، يقول اللواء جمال حلاوة، مدير الحماية المدنية بالقاهرة سابقا، إن هناك أكثر من سبب لحريق المنازل بعيدة عن تفكير المواطنين، الذين لا يعلمون أن تلك الأفعال البسيطة من الممكن أن تكون سببا في حريق يلتهم كل ما حولهم، مشيرا إلى أن ارتفاع درجة الحرارة لنسبة معينة مع وجود حطام داخل منزل يسبب احتراق كامل للمبنى، كما أن تفاعل البكتيريا مع الرطوبة تسبب إشعالا ذاتيا.

الملابس والميثان
وتابع خبير الحماية المدنية: «ينتج عن ملابس البلاستر والتي تنير في الظلام كهرباء استاتيكية، تتفاعل مع بعض الغازات الجوية وتسبب حريقا، فضلا عن أن تخمر القمامة يخرج عنها غاز الميثان الذي يسبب أيضا إشعالا ذاتيا، وهو تفسير اشتعال الحريق في مقالب القمامة بدون أسباب، كما يغفل الكثير أن نسيان أسطوانات الغاز مفتوحة، ورن جرس الباب أثناء ذلك يشعل حرائق».

المصدر الحراري
وأشار إلى أنه لا حريق بدون مصدر حراري، وخرافات تسبب الجن في الحريق مجرد خزعبلات لا أساس لها في الواقع، موضحا أنه لابد من توافر مثلث الاشتعال والمكون من حرارة وأكسجين ومادة الاحتراق، مكذبا كافة خرافات الجن وحرقه للمنازل.

تراخيص الحماية
ومن جانبه، يقول المقدم أحمد خلاف، رئيس غرفة العمليات بالحماية المدنية بالقاهرة سابقا: «لا بد قبل بناء أي منزل أن يتوجه المالك للحماية المدنية للحصول على ترخيص، وهنا يذهب الضابط المختص للموقع المراد بناءه، ويضع اشتراطات الأمن والوقاية، ويبلغ الأهالي بها، ثم يصدر الترخيص وبعد ذلك يحصل المواطن على الموافقة من الحي على بناء المنزل».

نسبة الاستجابة
واستكمل قائلا: «يتعامل معظم أهالي القاهرة مع هذه التراخيص بإيجابية، وعلي الجانب الآخر نسبة استجابة المحافظات الريفية لهذا ضعيفة جدا، أو تكاد تكون منعدمة»، موضحا أن هذا الترخيص يحمي الأهالي من الأماكن الخطرة التي قد ينشب بها مثل هذه الحرائق، فعلي سبيل المثال البناء بالقرب من مصانع معينة ممنوعة، لأن تلك المصانع تنتج غازات تساعد على سهولة اشتعال محتويات المنزل، متابعا: «لذلك طالما نحث المواطنين على التعامل بإيجابية مع تلك التراخيص».
Advertisements
الجريدة الرسمية