رئيس التحرير
عصام كامل

بالمستندات.. فني بمستشفى أبو حماد يوهم المرضى بفساد أكياس دم الوزارة

فيتو

يلجأ فني بنك الدم بمستشفى أبو حماد العام في محافظة الشرقية إلى الادعاء والنشر بين المرضى بأن أكياس الدم المنصرفة من وزارة الصحة فاسدة، وذلك بغرض تحصيل أموال من الأهالي مقابل نقل دم من خارج المستشفى لهم.


ويقول أحد أقارب الطفل "أحمد علاء إسماعيل" مقيم بقرية «الحلمية» التابعة لمركز أبو حماد: إنه تم اصطحاب أحمد بصحبة والدته وخالته وأحد أقاربه إلى مستشفى أبوحماد العام عقب شعوره بوعكة صحية شديدة، وتم توقيع الكشف الطبى على الطفل بالاستقبال عن طريق الدكتور أحمد عبدالله "طبيب مقيم الأطفال"، وقام بتحرير تذكرة دخول للطفل تحمل رقم 2862، وطلب صرف 100 سم دم من نفس الفصيلة للمريض.

وتابع: "انتقل الطفل بصحبتي أنا ووالدته وخالته إلى قسم الأطفال واستقبلته ممرضات قسم الأطفال وتم استلام التذكرة وأرسلوا خالة الطفل إلى بنك الدم لصرف كيس دم من نفس الفصيلة".

وعندما ذهبت «خالة» الطفل إلى فنى بنك الدم النوبتجى "م.أ"، فقام بإخطارها أن الدم المتواجد بالمستشفى فاسد لأنه مركون بالثلاجة منذ أكثر من 15 يوما والأفضل للطفل نقل دم «طازج» من أحد المتبرعين وقام بتحصيل مبلغ 250 جنيها منها مقابل إجراء نقل دم من المتبرع للطفل.

واستطرد قائلًا: «صعد فنى بنك الدم النوبتجى إلى قسم الأطفال وطلب من الممرضات النوبتجية تركيب الدم الطازج للطفل بالمخالفة للقانون وقام بتزوير رقم كيس دم قانونى على تذكرة الطفل لتقنين الوضع وتم اكتشاف أن الكيس المدون رقمه تم صرفه لطفل آخر قبل ذلك مما يعد تزويرا في أوراق رسمية هي تذكرة علاج المريض، ولكن الممرضات رفضن، حيث إن ذلك مخالف لتعليمات الطبيب ومخالفة القانون بتركيب دم مجهول المصدر للطفل».

وتابع، عندما علم الدكتور محمد عيد نوبتجى الاستقبال بما حدث من فني بنك الدم، قام بإخطار مدير المستشفى والمدير الإداري تليفونيا بالموضوع، وفور علم الفني بالأمر قام بالتهجم على الدكتور محمد عيد بالاستقبال، قائلًا: «له احنا عربجية ومتعرفش ممكن نعمل إيه ولم الدور أحسنلك مهددا إياه بعدم التدخل في هذا الأمر»، ثم صعد الفنى إلى قسم الأطفال وقام بقطع ورقة من تذكرة الطفل المحرر عليها بخط يده عدم وجود دم ورقم الكيس المزور.

وفي نهاية اليوم حضر المدير الإداري للمستشفى وقام بتحرير محضر إثبات حالة بالواقعة أثبتت ما يلى: أن فصيلة الدم المطلوبة موجودة بالمستشفى، وأيضا أن فنى بنك الدم رفض صرف كيس دم من بنك الدم للطفل: جريمة الامتناع عن صرف علاج طوارئ مما يهدد حياة الطفل، كما أن فنى بنك الدم أوهم أهل الطفل بفساد أكياس دم المستشفى «جريمة إشاعة أخبار تضر الأمن العام»، وذلك لتحصيله مبلغ 250 جنيها من أهل الطفل «التربح من وظيفته»، وأيضا زور تذكرة علاج المريض مسجلا رقم كيس دم تم صرفه لمريض آخر بالرغم من عدم صرف الكيس للطفل.

وبهذا تلاعب فنى بنك الدم بالمخالفة للقانون بتذكرة علاج مريض هي مستند رسمى وذلك بقطع أوراق منه لإخفاء جرائمه، رغم أنه عند جرد بنك الدم أظهر وجود جميع فصائل الدم.
الجريدة الرسمية