رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. «عزبة يوسف».. جثث في حضن الجبل بأسيوط.. «تقرير»

فيتو

بعد ليلة شتاء طويلة ومع الساعات الأولى من فجر يوم جديد يتجه الأهالي لزراعاتهم التي يحتضنها الجبل فيصرخ أحدهم "قتيل قتيل" في مشهد يتكرر بين أهالي عزبة يوسف بأسيوط، وبلاغات متعددة بالعثور على جثث مذبوحة وأخرى مضروبة بطلق ناري، وملقاة في أحد جنبات الجبل بجوار دير الأنبا هيرمينا.


حاولت «فيتو» البحث عن سر العثور على قتلى وجثث بعزبة يوسف التابعة لقرية العتمانية بالبدارى جنوب محافظة أسيوط والتي يقطنها أكثر من 10 آلاف نسمة ويحيطها الجبل.

التنقيب على الآثار
تحتل محافظة أسيوط المركز الأول بنسبة الفقر على مستوى الجمهورية حسب الإحصاءات الأخيرة لجهاز التعبئة والإحصاء، مما دفع الشباب وبعض الأهالي للاتجار بالأسلحة والتنقيب عن الآثار، وكانت عزبة يوسف تربة خصبة لتلك الأفعال الإجرامية بسبب توافر الظروف البيئية المحيطة من جبال ومغارات ودروب يختبئ بها بعض المطاريد كما يستخدمها الخارجون على القانون في تجارة السلاح.

تسرب من التعليم
وتشهد القرية حالات تسرب من التعليم، ويعتبر أكثر من 50% من أهالي القرية أميين، كما أن فتيات القرية يعانين انتشار الزواج المبكر وارتفاع نسبة الولادة والزيادة السكانية وعزوف الشباب عن التعليم فارتفعت نسبة البطالة.

سيطرة الخوف
يقول خالد راضى، مدرس بمدرسة عزبة يوسف الابتدائية، إن طلاب القرية يقطعون مئات الأميال للوصول للمدرسة في حضن الجبل وكثيرا من المدرسين ومعلمى المدارس يخافون من الذهاب إليها، خاصة إن كانوا من خارج المنطقة فكثيرا يتداول الأهالي قصص وروايات وأخرى حقائق عن الجثث التي يتم العثور عليها بجبل العزبة وبات الفقراء يقضون أوقاتهم في رعب من أصوات الرصاص ومعظم المدرسين استعدوا لترك المدرسة العام المقبل.

الدروب الجبيلة
ويؤكد إسماعيل عطية 55 سنة فلاح أن أسباب انتشار ظاهرة قتل الشباب، تتلخص في أن المنطقة بعيدة عن الكتلة السكنية ومحاطة بالجبال وتمتلئ بالغارات والدروب والمدقات وراء الجبل والأمن لا يعيرها انتباها ومعظم حالات القتل والخطف تتم خلف الجبل، مشيرا إلى أن أغلب حالات القتل سببها التنقيب عن الآثار وهوس الثراء السريع.

وقائع غامضة
واستيقظ أهالي عزبة يوسف أمس على صراخ سيدة عثرت على جثة شاب بجانب دير الأنبا هيرمينا ويدعى عاصم السيد أحمد 27 عاما مصابا في رأسه بآلة حادة وحينما تجمع الأهالي وانتقلت قوات الشرطة تداولت العديد من الأقاويل حول مقتل الشاب، بين ارجاع سبب الوفاة إلى التشاجر أو الخصومة.

حوادث متكررة
ومنذ عام ونصف العام أقبل "خليل.ح" وإخوته على قتل محام ونجله في قلب الجبل بالأعيرة النارية؛ بسبب مشاجرة على قطعة أرض أملاك دولة فما كان منه إلا اللجوء للجبل وقتلهم وذعر الأهالي من شدة صوت إطلاق الأعيرة النارية وتركوا القتلى بمكان الواقعة عدة أيام ولم يجرؤ أحد على دخول المكان.

وفى سياق متصل أكد مصدر أمني، أن تلك المنطقة تحت السيطرة وما يحدث بها من العثور على جثث قتلى، مجرد صدفة لكون تلك المناطق تشهد العديد من الخصومات الثأرية ومركز البدارى خاصة يعرف عنه كثرة الأسلحة والخصومات ولكن جميعها في قبضة الجهات الأمنية خاصة بعد تغيير رئيس المباحث وقوة المركز وعودة السيطرة على زمام الأمور من جديد.
Advertisements
الجريدة الرسمية