«يا مسهرنى».. التعاون الأول والأخير بين أم كلثوم ومكاوي
في كتابها (أم كلثوم وعصر من الفن)، كتبت الدكتورة نعمات أحمد فؤاد تقول:
في عام 1970 انضم الملحن المصرى سيد مكاوى إلى الصف الأول من ملحني أم كلثوم، فقد بدأ يضع لها لحن أغنية "يا مسهرنى" التي استغرق تلحينها عاما كاملا، فقد غنتها لأول مرة في مارس 1972.
هذا اللحن الذي وضعه سيد مكاوى عن كلمات الشاعر أحمد رامى، تألق في هذه الفترة وسرت أنغامه، امتاز ملحنه باستقاء الألحان من نبض الحياة المصرى.. مصرى عربى مسلم، فيه من القرآن حلاوة الغن والوقف والمد. إلا أنه كان اللحن الأول والأخير الذي قدمه سيد مكاوى لأم كلثوم.
اجتمع لسيد مكاوى مع الموهبة وذكاء الفطرة، ذكاء الإحساس، وإحساسه مركز في أذنه لأنه يسمع ولا يرى، ومن كانت آذانهم لهم عيون التهبوا الرغبة في السماع.
وسيد مكاوى عواد طيب مما يعينه على التلحين، وهو واسع المسموع والمحفوظ من الألحان القديمة، والموسيقى عنده ركيزة وحصيلة.
هذا الملحن الجديد على أم كلثوم فيه من الأصالة المصرية والعذوبة المصرية، لحن لأم كلثوم أغنية يا مسهرنى التي تقول كلماتها:
ما خطرتش على بالك يوم تسأل عنى.. وعنيه مجافيها النوم يا مسهرنى
وأنا قلبى بيسألنى.. إيه غير أحوالك.. ويقول لى بقى يعنى ما خاطرتش على باله
أمال غلاوة حبك فين وفين حنان قلبه على.. وفين حلاوة قربك فين فين الوداد والحنية
يا ناسينى وأنت على بالى.. وخيالك ما يفارق عينى..اسأل عنى يا اا يامسهرنى.
