رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

غيوم ميسو روائي فرنسي أبهر العالم بإبداعه الفياض.. «تقرير»

غيوم ميسو
غيوم ميسو

قليلون هم من يستفيدون من كل عثرة يواجهونها في الحياة لإخراج أفضل ما لديهم، لكنهم يظلون مؤثرين، فهم وحدهم يحولون القبح إلى جمال والمحن إلى منح، هكذا كان كفاح الروائي الفرنسي الشاب «غيوم ميسو» والذي عانى واجتهد حتى وصل لمكانته اليوم كرائد للكتابة الشعبية في فرنسا، وترجمت أعماله إلى 34 لغة وباعت أكثرمن 11 مليون نسخة حول العالم.


البداية
ولد ميسو في السادس من يونيو عام 1974 في فرنسا، وفى التاسعة عشرة من عمره رحل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقطن بمدينة «نيويورك» بضعة أشهر بصحبة مجموعة من المغتربين وتكسب ببيع الآيس الكريم، لكن بعودته إلى فرنسا كان قد اختمرت برأسه العديد من الأفكار ليحولها فيما بعض لروايات ناجحة تمزج بين الثقافتين الأوروبية الفرنسية والأمريكية، لكنه حرص أولا على الحصول على إجازة في الاقتصاد وعمل بالتدريس ببعض المدارس الثانوية، وفى عام 2001 أصدر ميسو أولى رواياته بعنوانه: «Skidamarink» لكنها لم تحقق نجاحات تذكر، حتى بعد نجاحه أعرب في أحد حواراته عن رغبته في إعادة كتابتها مرة أخرى لأنه يعشق قصتها ويراها تعرضت للظلم.


نجاح مدو
تتابعت الأحداث في حياة ميسو حتى تعرض لحادث سير ومن بعده أصبح شغوفا بالتعرف على تجارب «الاقتراب من الموت»، لتتحول الحادثة إلى سبب في كتابته أول أعماله الناجحة «وبعد» في عام 2004، والتي باعت أكثر من مليون نسخة داخل فرنسا وحدها، وترجمت إلى 23 لغة وكانت سببا رئيسيا في لفت الأنظار لموهبة ميسو وأفكاره المتفردة حتى أنها تحولت، عام 2008 إلى عمل سينمائي من بطولة الممثل الأمريكى الشهير «جون مالكوفيتش».

توالت أعمال غيوم ميسو الناجحة حيث أصدر في عام 2005 رواية «أنقذنى»، «لأننى أحبك» 2007، «فتاة من ورق» 2010، «نداء الملاك» 2011، «بعد سبع سنوات» 2012، «غدا» 2013، «سنترال بارك» 2014، «فتاة بروكلين» 2016.


تجربته الأدبية
يتميز أسلوب ميسو بالصدق والسهولة الممتنعة، وأفكاره جديدة متنوعة وتمتاز بالإثارة والتشويق والمفاجآت كما يركز على العلاقات الإنسانية وقدرة المعجزات على تغيير الواقع، فكتاباته تمزج الخيال بالواقع بتماهى غريب.


ويقول ميسو غيوم ميسو عن تجربته في الكتابة:
«أعتبر نفسي حكواتي قصص وأضع هذه القصص ضمن ديكور وفي سياق مكاني وزمني محددين. وغالبية رواياتي تدور أحداثها في الزمن الراهن ولها علاقة بما يحدث في العالم من حولنا. وأنا أحرص كثيرا على صياغة حبكة محكمة تجعل القارئ يتشوق للقراءة ويتبع مسارات السرد حتى لا يشعر بالملل. أنا أميل إلى البساطة في السرد والوصف والحوارات لكي لا أثقل على القارئ وأجعلَ من قراءته للرواية لحظات ممتعة».
Advertisements
الجريدة الرسمية