رئيس التحرير
عصام كامل

صحفيون غاضبون بعد الحكم على «قلاش».. النقيب السابق: الحكم يهدر أركان العمل النقابي.. عمرو بدر: مسيس.. عبد المحسن سلامة: لا تعليق.. وآخرون يهتفون ضد وزارة الداخلية على سلم النقابة

يحيى قلاش نقيب الصحفيين
يحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق

قضت محكمة جنح مستأنف قصر النيل، المنعقدة بزينهم، اليوم السبت، بقبول استئناف نقيب الصحفيين السابق يحيى قلاش، والصحفيين جمال عبد الرحيم، وخالد البلشي، على حبسهم عامين بتهمة "إيواء مطلوبين أمنيًا"، وحكمت بتخفيف الحكم إلى سنة لكل متهم مع الإيقاف لمدة 3 سنوات.


رد قلاش
وفي هذا الصدد، قال يحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق، إن حكم حبسه عام في قضية "التستر على مطلوبين أمنيًا" يهدر أركان العمل النقابي من خلال علاقة الصحفي بنقابته التي وجب عليه حمايته مثلما يحدث في أية نقابة أخرى وأقرب مثال ما تشهده نقابة المحامين.

وأضاف في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن حكم اليوم بمثابة إرهاب وترويع لكل نقيب عليه أن يتخذ قرارين إما أن يطرد زميله من نقابته أو يسلمه بنفسه ويتحول وقتها إلى نقيب ضبط وإحضار، وهى الخطورة التي من شأنها أن تهدم العمل النقابي.

وأكد "قلاش": "إن هناك خطوات سنقوم باتخاذها لنقض الحكم على الرغم من كونه يبدو مخففًا، مثلما قال الدفاع في أول درجة، خاصة أنه ليست هناك جريمة ولا أركان الجريمة نفسها متوفرة".

ورقة ضغط
وأوضح أن هذا الحكم يمثل ورقة ضغط على الصحفيين، لاعتماده على تحريات الأمن الوطني الذي اختصمناه في بلاغ لم يتم التحقيق فيه حتى الآن، وبالتالي فهو خصم وحكم.

لا تعليق
فيما قال عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إنه يحترم أحكام القضاء ولا تعليق عليها ولكن كنا نتمنى الحكم ببراءة الزملاء.

وأكد نقيب الصحفيين في تصريح خاص لـ«فيتو» أن التخوف الحقيقي كان في أزمة حبس الزملاء الثلاثة، لكن بزوال هذه العقوبة سيبدأون تحركاتهم بهدوء.

وشدد سلامة على مساندة الزملاء واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحصولهم على البراءة سواء من الطعن أمام محكمة النقض وخلافه.

حكم مسيس
بينما قال عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن حكم حبس نقيب الصحفيين السابق يحيى قلاش، رسالة ترهيب للصحافة والصحفيين مرفوضة، وجزء من سياق حملة ضد حرية الصحافة الصحفيين، ودورنا رفض هذه الرسالة واعتبارها كما لم تكن. 

وأكد عضو مجلس النقابة في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن القضية سياسية بالأساس، فهي بدأت على خلفية التظاهرات التي تمت على خلفية قضية جزيرتي تيران وصنافير.

وشدد «بدر» على أن الحكم لن يؤثر على دفاعهم عن الحريات الصحفية أو الصحفيين، وعن استقلال النقابة ودورها في الحياة العامة، ودور الصحفيين في النشر والكتابة بحرية في إطار قوانين وأعراف وقواعد المهنة.

هتاف الصحفيين
وهتف الصحفيون المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أمام نقابة الصحفيين، بمشاركة عدد من أعضاء مجلس النقابة الحالي، وعدد من المجلس السابق، ضد وزارة الداخلية، بعد الحكم.

ورددوا هتافات: «المطالب هي هي عيش حرية عدالة اجتماعية، يا أبو دبورة ونسر وكاب إحنا صحافة مش إرهاب، واللي بيحبس صحفيين بكرة يشرف في الزنازين، قولوا لوزارة الداخلية السلم سلم حرية، عايزين نقابة حرة العيشة بقت مرة، يا حرية فينك فينك الداخلية بنا وبينك».

وشارك في الوقفة أعضاء من مجلس النقابة الحالي على رأسهم محمد سعد عبد الحفيظ، وعمرو بدر، ومحمود كامل، ومن المجلس السابق أسامة داوود، وخالد البلشي، وحنان فكري، وعدد من ممثلي القوى السياسية.
الجريدة الرسمية