رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل جلسة محاكمة متهمي اغتيال هشام بركات.. كبير الأطباء الشرعيين السابق: الجثة لم تخضع للتشريح لعدم جدوى العملية.. ولا تقصير في إجراءات الإسعاف والعلاج

هشام بركات
هشام بركات

اسمتعت محكمة جنايات القاهرة "دائرة الإرهاب" المنعقدة بمعهد أمناء طرة جلساتها لمحاكمة 67 متهمًا في قضية اغتيال الشهيد هشام بركات النائب العام الأسبق، بينهم الطبيبة المتهمة بسمة و50 متهًا آخرًا محبوسين والباقي هاربين - والتي تأجلت لجلسة الأول من أبريل لمرافعة النيابة- لأقوال الطبيب الشرعي محمود أحمد محمد، كبير الأطباء الشرعيين وقت الحادث، كما استمعت المحكمة إلى شهود النفي.


وفي بداية الجلسة سمحت المحكمة بدخول أهالي وذوي المتهمين، كما سمحت المحكمة بجلوس المتهمة بسمة بجوار زوجها المتهم رفعت.

كبير الأطباء الشرعيين
وفي بداية الجلسة قدم أحمد الصاوي ممثل النيابة، شهادة وفاة شاهد الإثبات رقم 85، كما قدم الملف الطبي الخاص بالشهيد المستشار هشام بركات النائب العام الأسبق من مسشفى النزهة، وأمرت المحكمة باطلاع هيئة الدفاع على الملف الطبي مع عدم التصوير.

وعقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين فتحي الرويني، وخالد حماد، بحضور أحمد الصاوي رئيس نيابة أمن الدولة العليا، بأمانة سر ممدوح الرشيدة وأيمن القاضي.

واعتلت هيئة المحكمة منصة الدفاع، وأمرت بسماع أقوال الطبيب الشرعي محمود أحمد محمد كبير الأطباء الشرعيين سابقًا، في غرفة المداولة بحضور الصحفيين والمحامين، وقام المستشار حسن فريد رئيس المحكمة بمناقشته بعد حلف اليمين القانوني.

وقال كبير الأطباء الشرعيين السابق:"في يوم 29 يونيو 2015 انتقلت وبرفقة اللجنة الطبية الشرعية إلى مستشفى النزهة الدولي، حيث تقابلنا مع الفريق الطبي المعالج وتناقشنا معهم عن ظروف وطبيعة إصابات المجني عليه، ثم قمنا بمناظرة جثمان هشام بركات وإجراء الفحص بحالته الإصابية ".

وأضاف أنه تبين إنه مصاب بسحجات في الوجه والأنف ويمين الوجه والشفة العلوية، وأسفل حلمة الصدر العلوي وأصابع اليدين والركبتين مع كدمات في الساعد الأيمن، وبمقدم يمين الصدر وأعلى يمين البطن وأعلى يسار الصدر، وبرهتين متهتكتين بالإبهام اليسرى، وبالإصبع الوسطى وبأسفل الساعد اليمين وبالضلوع اليمنى السفلى".

وأكد أنه تبين لنا أثر غرز تخييط جراحي لتثبيت الأنف مع أثر غرز استكشافية، وجرح آخر في الصدر، وانتهينا في تقريرنا إلى أن كل هذه الإصابات تحدث نتيجة التعرض لموجة انفجار شديد، وأن الوفاة راجعة إلى هذه الإصابات وما صاحبها من تهتك بالأحشاء الداخلية، ونزيف دموي كثيف وصدمة شديدة.

وردًا على سؤال المحكمة عن حالة المجني عليه عند مشاهدتك له لأول وهلة، أقر الطبيب الشرعي عند مشاهدتي له كان " متوفى "وكان الدم بلون باهت، ولم تكن ظهرت عليه علامات التثبيت ولا مظاهر تعفن، وأضاف أنه بفحص الأحشاء الداخلية للمجني عليه من خلال جرح حيث تبين آثار نزيف دموي بتجويف البطن، وآثار تهتكات في فص الكبد الأيمن والأيسر.

وردًا على سؤال من المحكمة عن اتباع المستشفى القواعد الطبية المتعارف عليها أم أن هناك إهمالا من قبل المستشفى؟ قال الطبيب الشرعي:"تبين لنا من مناظرة جثمان المجني عليه وتم فحص حالته والإصابات وما ظهر من التدخل الجراحي معه واستنادًا لما توصلنا إليه من مناقشات من الأطباء المعالجين وما كان بتقرير الطب الشرعي فإنها لم يثبت لدى اللجنة وجود ثمة خطأ أو تقصير في إجراءات علاج أو إسعاف المجني عليه الشهيد هشام بركات".

وقامت هيئة الدفاع بمناقشته، وقال كبير الأطباء الشرعيين وقت الحادث بإنه قمنا بمناظرة الجثمان وقمنا بإجراء الفحص الطبي الظاهري، وقمنا بفحص الأحشاء الداخلية من خلال جرح استكشافي الموجود بمقدم البطن.

وردًا على سؤال الدفاع عن استطاعة الطب الشرعي معرفة الإجراءات الطبية السابقة على الوفاة، قال:"يمكن للطب الشرعي التعرف على الإجراءات الجراحية التي تكون قد أجريت قبل الوفاة من التعرف على آثار التدخلات الجراحية الموجودة بالجثمان، وفي حالة المتوفى فقد كانت توجد بالجثمان آثار غرز جراحية لتثبيت الأنف وآثار استكشاف البطن وأثر تدخل جراحي لتثبيت الأنف".

الإصابات
وردًا على سؤال الدفاع عن أي من الأعضاء تتأثر بالموجة الانفجارية الكبد أو الطحال، قال:"الكبد أو الطحال حسب اتجاه وانتشار الموجة الانفجارية والكبد والطحال في جهتين متقابلتين من الجسم فإذا كان الانفجار في أي من الجهتين تأتي بالإصابات والشاهد من مناظرة الجثة أن معظم الآثار الإصابية كانت على الناحية اليمنى كسر بالضلوع اليمنى والكبد والصدر وأعلى يمين البطن وكسر بالأنف، وكل ذلك يشير إلى أن الموجة الانفجارية كانت منتشرة بالجسد".

وردًا عن قيام لجنة الطب الشرعي بتشريح جثمان المجني عليه، قال كبير الأطباء الشرعيين السابق، التشريح في الأساس يكون بغرض تبين آثار داخلية، بالنسبة لحالة المجني عليه لم تكن وجود إصابات بالرأس ولكن كانت تعرض آثار في الوجه فرأت اللجنة عدم جدوى لتشريح الجثمان.

ويواجه المتهمون عدة تهم منها قيامهم بتولي قيادة بجماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل الدستور والقوانين بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية والفيوم وبني سويف والمنيا وأسوان وشمال سيناء بجمهورية مصر العربية وخارجها، وتخابر المتهمون من الأول حتى السادس والخامس عشر مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد - حركة حماس الجناح العسكري لجماعة الإخوان للقيام بعمل من أعمال الإرهاب داخل مصر، وتواصلوا معهم عبر شبكة المعلومات الدولية للإعداد والتخطيط لقتل الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
الجريدة الرسمية