رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأزهر عن زعيم بوكو حرام: مصاب بجنون العظمة ولا يعرف شيئا عن الشريعة

فيتو

تابع مرصد الأزهر الشريف، مقطع الفيديو الذي ظهر فيه "أبو بكر شيكاو" زعيم بوكو حرام، وبلغت مدته 27 دقيقة، حيث زعم "شيكاو" أنه قادر وأنصاره على فرض سيطرتهم على غرب أفريقيا، بل والقارة الأفريقية بأسرها.


كما أعلن "شيكاو" في مقطع الفيديو ذاته، أنه سيطبق الشريعة الإسلامية في كل البلدان التي سيفتحها مجاهدو "بوكو حرام" – حسب تعبيره، مؤكدًا أنه من خلال عناصر جماعته سيقيم الخلافة الإسلامية في وسط وغرب أفريقيا، وأن عناصر جماعته سيستمرون في تنفيذ الهجمات الإرهابية على مدينة "مايدجوري" شمال نيجيريا، وجماعته لن تتوانى عن تنفيذ عملياتها حتى تصل إلى إقامة الخلافة الإسلامية وإبطال القوانين الوضعية.

وفي نهاية المقطع أنكر "شيكاو"، مقتل 60 عنصرًا من عناصر الجماعة بالإضافة إلى تحرير 5 آلاف أسير ممن أسرتهم "بوكو حرام" في الكاميرون، وحث مليشياته على مواصلة القتال وتنفيذ الهجمات ضد الحكومات الأفريقية حتى تدين السيطرة على هذه البلدان لما أسماه "دولة الخلافة الإسلامية".

واختتم "شيكاو"، كلمته بما اعتاد عليه من التفاخر أمام أنصاره باستعراض بطاقات هوية شخصية وأسلحة وإمدادات خاصة بقوات الجيش الكاميروني زاعمًا أن مقاتلي "بوكو حرام" نجحوا في الاستيلاء عليها.

بدوره رأي مرصد الأزهر أن "شيكاو" شخص مصاب بجنون العظمة ولا يتعدى كونه آلة يستخدمها تنظيم داعش لتنفيذ مخطط هدفه بالإضرار بغرب أفريقيا، بل والقارة بأسرها، كما ينظر المرصد إلى تصريحات "شيكاو" هذه على أنها حرب نفسية يعمل تنظيم داعش من خلالها على رفع الروح المعنوية لمقاتليه الباحثين عن أي نصر يضمدون به جراحهم الغائرة في سوريا والعراق، ونفي ما تسرب إلى نفوسهم من الاستكانة والتسليم بأن التنظيم قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح ذكرى بغيضة لا يرغب العالم في أن تجول بخاطره يومًا من الأيام.

كما يلاحظ المرصد من خلال متابعته لـ«أبي بكر شيكاو» زعيم بوكو حرام الذي عزله تنظيم داعش في مطلع العام الماضي ثم عاد ليعترف به، أنه شخص مضطرب شأنه شأن كل من يعتنق هذا الفكر الداعشي ويؤمن أنه يجاهد في سبيل الله مدافعًا عن دينه ناصرًا لشريعته.

وتابع المرصد: "أنه لن يستنكف عن كشف ضلال شيكاو وأمثاله ممن ألغوا عقولهم وصاروا يرددون شعارات ودعايات لا يؤمنون بها ولا يعلمون عنها شيئًا، فماذا يعرف شيكاو قاتل الأطفال وسابي النساء ومشرد الآمنين عن الشريعة الإسلامية؟!، وهل تتفق الشريعة التي يدعو لفرضها مع أعماله وجرائمه الوحشية؟!، وهل سيتمكن من فرض شريعته الدموية على أفريقيا كما يزعم؟!، إن الشريعة الإسلامية بمقاصدها السامية لتنأى بنفسها عن أن تراق قطرة دم واحدة باسمها أو من أجل نشرها".
Advertisements
الجريدة الرسمية