مصدر: قرار منع دخول أبو الفتوح للسودان صدر بطلب من قطر

أكد مصدر سودانى رفيع المستوى أن قرار منع دخول عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب "مصر القوية" صدر من الرئيس عمر البشير شخصيا بناءً على طلب من قطر.

وأشار المصدر في تصريح خاص لـ"فيتو"، إلى صدور تعليمات من القصر الجمهوري بمنع دخول الضيف المصري للبلاد، عقب وصوله إلى العاصمة "الخرطوم"، في السابعة من مساء أمس الخميس، على الخطوط الجوية المصرية، للمشاركة في المؤتمر العام للمؤتمر الشعبي الذي يبدأ جلساته اليوم الجمعة، وكان في استقباله القيادي بالحزب بشير آدم رحمة، أبلغ الزائر فور وصوله بمنعه من دخول البلاد، وطلب منه المغادرة على الفور في الرحلة التالية، بعد أن تلقى اعتذارا من المسئولين في المؤتمر الشعبي.

وعاد إلى مطار القاهرة الدولي مساء أمس الخميس عبدالمنعم أبو الفتوح، قادمًا من العاصمة السودانية الخرطوم، بعد رفض السلطات السودانية دخوله البلاد.

ووصل أبوالفتوح على متن رحلة مصر للطيران رقم 856، بعد أن سافر على متن نفس الطائرة.

وأصدر مكتب أبو الفتوح، بيانا جاء فيه: رفضت السلطات السودانية السماح للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية بالدخول للأراضي السودانية للمشاركة في الندوة النقدية التي تعقد على هامش انعقاد المؤتمر الشعبي العام لمناقشة أفكار المرحوم الدكتور حسن الترابي والتي تأتي بناء على الدعوة التي وجهت للدكتور أبو الفتوح من الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور إبراهيم السنوسي".

ويشار إلى أن وفدا من ماليزيا يمثل حزب العدالة وحركة الشباب المسلم وصل الخرطوم للمشاركة في المؤتمر، بجانب وفود أخرى، وسط توقعات بمشاركة زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل.

ومن جانبه قال سامح عيد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن رفض السلطات السودانية، السماح لرئيس حزب مصر القوية، بالدخول للبلاد، يقف خلفه جماعة الإخوان الإرهابية.

وأوضح عيد في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن أبو الفتوح له علاقات وتحركات دولية مع أطراف داخل الإخوان وخارجها، وبعض الأوساط الإسلامية تعتبره نموذجا مشابها لأردوغان، وهو الأمر الذي يقلق الجماعة من نجاح أبو الفتوح في استقطاب جموع من المعارضين للقيادة الحالية في ظل ابتعاد القيادات الكبرى للجماعة عن الصورة، بسبب ظروف احتجازهم على ذمة قضايا منذ الإطاحة بالإخوان من حكم مصر.