رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «أحمد عماد» أصيب بالعجز بسبب خطأ طبيب بكفر الشيخ العام

فيتو

"لم أكن أعلم أننى سأخرج من تلك المستشفى وأنا مشلول، عاجز عن الحركة" بتلك الجملة بدأ "أحمد عماد" باكيًا- حديثه مع «فيتو»، وهو يتحسس رجله، التي لم يعد يشعر بها، ولسانه يكرر كلمة «لقد أصبحت عاجزًا، ولم أعد أستطيع أن أنفق على ابني وزوجتي».


يسرد "أحمد"، القاطن بالمستشفى العام، قسم العظام- قصته، لقد وقع لي حادث يوم 30\11 الماضي، وأصبت بإصابات كسر في الرجل والحوض، وبعد 10 أيام، تم إجراء عملية بالحوض، بواسطة طبيب يدعى «أ. ع. م»، بغرفة العمليات بالمستشفى العام، وفوجئت بعد العملية بأنني لا أشعر برجلي نهائيًا، وعندما أخبرت الطبيب بذلك، أننى لم أعد أشعر برجلي، رد عليا: «هذا من أثر البنج»، ومنذ إجرائي للعملية من 4 أشهر، وحتى الآن، أصبحت عاجزًا تمامًا، ولم أعد أرى الطبيب الذي أجرى لي العملية.

ويتابع حمدى عماد، أخو المريض، أنه تم تحويل أخي لمستشفى المنشاوي بطنطا؛ لمتابعة حالة أخي، بعدما قمت بشكوى المستشفى للنيابة العامة، والكارثة أن الأطباء بمستشفى المنشاوي، قالوا لي بالحرف الواحد: «اللي حضر العفريت يصرفه، والطبيب الذي قطع شريان العصب لأخيك بالمستشفى العام بكفر الشيخ هو اللي يصلح الخطأ اللى عمله»، وتم تحويلنا مرة أخرى لمستشفى كفر الشيخ، ومنها لمستشفى "سيد جلال" بالقاهرة؛ ليؤكدوا هم أيضًا أن العصب الرئيسي تم قطعه خلال إجراء العملية، ولا يوجد علاج للحالة هنا؛ ليتم تحويلنا للمستشفى العام بكفر الشيخ مرة أخرى، وعندما قمنا بالسؤال عن الطبيب الذي قام بإجراء العملية لأخي، إدارة المستشفى أخبرتنا أنها قامت بطرده؛ لأنه يجري عمليات خطأ، وهو في الأصل منتدب، أما الأطباء في المستشفى العام فأخبرونا أنه وارد أن يتم قطع عصب خلال العملية، ولكن كان لابد من إصلاحه على الفور؛ حتى لا يسبب عجز، ونحن حاليًا تقدمنا ببلاغات رسمية للنيابة العامة؛ للتحقيق، وجاء الطب الشرعي ليعاين حالة أحمد، وفى انتظار الإجراءات التي ستسفر عن ذلك.

وأضافت أم هاني، زوجة أحمد، لقد أصيب زوجي بالشلل؛ بسبب الخطأ الذي حدث أثناء العملية، وقمت ببيع «عفش البيت، ومصوغاتي»، ولم يعد لدينا شيء نبيعه، وابني هاني طفل لا يتجاوز عمره العامين، ويحتاج لعملية قوقعة، وزوجي أحمد هو العائل الوحيد لنا، والآن بعد أن أصبح عاجزا، مين هيصرف علينا؟ وأريد من المستشفى العام أن تعالج زوجي، وترجعه لنا بيمشي ويتحرك مثلما كان، وإلا أنا وابني هنجوع ونشحت.

وقالت والدة أحمد، الدكاترة في مستشفى عام كفر الشيخ دمرت ابني، الذي لم يتخط الـ31 عاما، ووقفوا العلاج الذي كان يحصل عليه، وابني في المستشفى منذ 4 أشهر عاجز، وأصبح يذهب للحمام وأخوه «حامله على ظهره»، والأطباء بيقولوا اعمل علاج طبيعي، واتحرك، طب إزاي؟ وهو عاجز بهذا الشكل، ولن نقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل.

واختتم «أحمد» بقوله: أبوس أيديكم رجعوني أمشي على رجلي تاني؛ عشان خاطر ابني، أنا تعبان، والموت أهون من العجز الذي أشعر به.
الجريدة الرسمية