رئيس التحرير
عصام كامل

إنا خلقناكم من ذكر وأنثى


الأمريكيون يحبون التخطيط والإحصاء، وهذا من دأب المسئولون الذين يبحثون عن المتغيرات في المجتمع، لكي يضعوا الأمور في نصابها السليم، وتنجح خطط التنمية خصوصًا في الصحة والتعليم، وتوصل الخبراء إلى وجود أجناس أخرى غير الذكر والأنثى، وهذا غريب علينا وعلى ثقافتنا لأنهم بعيدون عن الحلال والحرام الذي هو من صميم ثقافتنا، توصل العلماء إلى أن هناك أربعة أجناس بين البينين وأطلقوا عليهم LGBT، وهذا يعني السحاقية واللوطي والمزدوج والمتحول، وكان هناك مشروع قانون يسمى قانون الحمام يعطي الحق لكل طائفة في حمامات مناسبة لزوم الخصوصية التي تحتاجها! هل تتسع أفكارنا في تقبل هذا النوع من الثقافة؟


يحاول العلماء أن يحصوا عدد هؤلاء الأجناس لكي يضعوا الحلول المناسبة في خطط الصحة العامة والتعليم والتوظيف، وما إلى ذلك من أمور لتستقيم أحوال المواطنين، وتم تكليف خبراء من واحد وعشرين وكالة حكومية لدراسة مشروع لمعرفة تعداد المواطنين الذين تشملهم هذه التصنيفات في كافة أنحاء الدولة، وما هى متطلباتهم؟

والأدهى أن التصنيف الطبيعي الذكر والأنثى يتلاشى أمام بعض التصنيفات الجوفاء، التي لا معنى لها وينطبق عليها قول العزيز الحكيم "ثم رددناه أسفل سافلين".

لا تعرف الذكر من الأنثى ولا تعرف الرجل السوي من اللوطي، ولا تعرف المتحول جنسيًا إن كان رجلًا أو امرأة والغريب أن هناك صنفًا يطلق عليه pan sexual يعني بتاع كله طبقًا لمرتادي القهاوي.

وتم تقديم اقتراح بقانون في كاليفورنيا لإضافة جنس ثالث يسمى nonbinary يعني غير مزدوج في كافة استمارات الميلاد ورخص القيادة، وفِي بعض الولايات الأخرى تجد على الحمامات استعمال كافة الأجناس LGBTQ وأصبح النوع الذكر والأنثى يتحلل رويدًا رويدًا.. تناسى الجهلاء أن الله "هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء" ومن كل خلقنا زوجين "فسبحان الله عما يصفون".
نرجو ألا يسلك أولادنا هذا السبيل، لأن فيه عصيان لرب العالمين "إنا خلقناكم من ذكر وأنثى" وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الجريدة الرسمية