رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هلاوس جائع.. تكريم أم ريجيني وحلم الباميَجِيَّة


*لأنني من عشاق المكرونة والإسباجيتي بوجه خاص، دفعني الحلم المستحيل بطبق إسباجيتي إلى متابعة آخر ما وصلت إليه أزمة إيطاليا بلد الإسباجيتي ومصر بلدي وحبايبي والمجتمع والناس.


فيما يبدو أن قضية الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني" قاربت على الانتهاء.. انتقلت القضية من طبق المكرونة الإسباجيتي أي من اللف والدوران والألغاز والهرتلة والاستعباط ودخول المعلومات في بعضها، إلى مرحلة طبق الفول الواضح الصريح، وبات جَليًا أن هناك من سوف "يشيل الليلة" بعد بث الفيديو المسجل لنقيب الباعة الجائلين مع ريجيني، والأخطر تلك المعلومات التي تشير إلى أن الجانب الإيطالي ربما توصل أو سوف يتوصل إلى مكالمات بين رجال أمن تتعلق بالقضية.

في تقديري المتواضع أن الأزمة سوف تنتهي بهدوء.. وربما نشهد في ختامها حفلًا يقيمه وزير الداخلية على سبيل جبران خاطر الست أم ريجيني، ليعلن أنه سوف يعين أحد أبنائها في الكهرباء، ويطلَّعها عُمْرة على حساب الوزارة.

تمكنت هلاوس الجوع مني.. تابعت أسعار المواد الغذائية التي أحبها، وأخُص بالذكر البامية حتى قيل عني الرجل الباميَجي.. قرأت عن سعرها فأصابتني حالة توهان، أسفرت عن المشهد التالي الذي اخترت له عنوان "حبيبي يا متقمَّع"..

[ 1 ]
ــ مكتب في مصلحة حكومية.. موظفان وموظفة.. الثلاثة في حالة مزاجية سيئة.
الموظفة: لازم الحكومة تشوف حل لارتفاع الأسعار.

[ 2 ]
ــ الحوار مستمر.. نفس الموظفة تتحدث.. الموظفان يبادلانها الحديث.
الموظفة: لقيت اللحمة غالية، اشتريت رُبع كيلو فرمتهم وعملت للعيال سندوتشات.. آديني باتصرَّف.

موظف(1): أنا بقى مراتي ملكة التصَرُّف.. هاتأكِّلني بامية النهاردة.
موظف (2): يا رايق.. أتاريك "بتتقَمَّع" علينا.

[ 3 ]
ــ موظف(1) يتحدث في الموبايل.. ويُسْمَع صوت زوجته في الموبايل.. وهو يرد.

موظف(1): جبتي البامية يا أم تامر؟
صوت أم تامر: لقيتها غالية نار، اشتريت لك بجنيه على قَدَّك.
[ 4 ]
ــ في صالة شقة الموظف(1).. الموظف جالسًا أمام ترابيزة سفرة تعبانة بالفانلة الداخلية أم نُص كُم، ماسكًا بيده قرنين فلفل أحمر.. وعلى الترابيزة رغيفان عيش مدعم.. ويتحدث مخاطبًا مراته التي ما زالت في المطبخ.

موظف(1): الحقيني بالبامية يا أم تامر، وريني اتصرَّفتي في الشوية اللي جبتيهم بجنيه إزاي؟

صوت مراته: جاية حالًا.
[ 5 ]
ــ مراته تقف أمامه.. تتدلى من يدها سبحة.. والزوج في حالة دهشة تصل إلى حد الذهول.

موظف(1): فين ياوليَّة طبق البامية؟!!

مراته: طبق إيه يا راجل يا مسطول؟! كيلو البامية بــ40 جنيها.. والجنيه جاب 30 قرنا، عمَلتهم لَك سِبْحة.
Advertisements
الجريدة الرسمية