رئيس التحرير
عصام كامل

تطاول قطري جديد على مصر ووصف إعلامها بـ«بالبلطجي والسفيه»

فيتو

« يخاطبني السفيه بكل قبح.. فأكره أن أكون له مجيبا.. يزيد سفاهة فأزيد حلمًا» الأبيات السابقة للإمام أحمد بن حنبل، كانت منهج تتبعه مصر وإعلامها مع دويلة قطر وشيوخها منذ خروجها إلى عالمنا من سراب العدم.


خرجت علينا قطر في تسعينات القرن الماضى بقناة "الجزيرة" التي حصلت على الوكالة الحصرية لهدم الأنظمة العربية وتفتيت دول المنطقة مستغلة ثروات الخالق في الإنفاق على مخططات الشيطان، ومع كل ذلك ظلت القاهرة التاريخية التي تتفوق حديقة الحيوان بها عمرا على الإمارة المارقة التي تحولت إلى خنجر مسموم في خاصرة الأمة.

وفى ظل حالة التوتر السياسي بين القاهرة والدوحة، خرجت علينا صحيفة "الراية" القطرية منذ يومين بتقرير يحمل تطاول على الصحافة والصحفيين في مصر جاء تحت عنوان " الإعلام المصري فالت وبلطجي وسفيه".

المرافقة في تقرير الصحيفة القطرية التي لا يعلم أحد عنها شئ سوى الأمير وعائلته، سردت ما اعتبرته أخطاء في حق الصحافة المصرية، معتبرة أن دفاعها عن نظام الحكم جناية بحبر الطباعة، ورأت انتفاضة الصحفيين للتصدي لحملة التطاول التي تنتهجها دويلة على تاريخ بلادهم العريق بلطجة وانفلات، صاغت الصيحفة المجهولة عنوانها البراق على أمل ترضية الشيخة موزة الحاكمة الفعلية للبلاد على خلفية زياراتها لكثبان رميلة في السودان وضعتها في مرتبة واحدة مع الأهرامات.

تغافل "إعلام الست" عن الجرائم المشينة التي ارتكبتها قناة الجزيرة في حق الأمة العربية، وزعمت الصحيفة القطرية أن الصحفيين في مصر يدافعون عن دولة الاحتلال الإسرائيلى مرتدية القضية الفلسطينية -قميص عثمان- لتبرير الهرطقات التي وردت بتقريرها.

وبالرغم من اتخاذ الاعلام المصري على مدار عقدين ابيات الإمام أحمد بن حنيل، نهجا في التعامل مع السفيه، لكن طفح الصحف القطرية الأشبه بالصرف الصحى يستدعي التذكير بالآتى:

أولا: الصحافة والإعلام المصري الذي وضعها اعلام موزة في دائرة الاتهام ووصفه بالبلطجى والمنفلت، كوادره التي أسست لكم قناة الجزيرة التي جعلت اسم دولتكم يتردد على ألسنة العرب.

ثانيا: القضية الفلسطينية يحملها الإعلام المصري على عاتقه منذ فجر التاريخ، وقبل جلسة التحضير المشتركة بين الدوحة وإسرائيل لإطلاق قناة الجزيرة برعاية شخص لبنانى لن نذكر اسمه حفاظا على مشاعر الاشقاء في بيروت.

ثالثا: الصحافة المصرية تدافع عن الدولة السورية بغض النظر عن اسم بشار الأسد كما تزعمون، ولم تتحول قنوات مصر الفضائية إلى منبر إعلامي لأبي بكر الجولانى زعيم القاعدة في سوريا بهدف تلميع ووجه للرأي العام الدولى وتقديمه كبديل لنظام الحكم على أمل تقسيم سوريا التاريخية إلى دويلات.

رابعا: الإعلام المصري يدافع عن نظامه من السقوط بعد إدراك مخططاتكم الهادفة إلى تدمير الأمة العربية، لكنه في المقابل ينتقد الحكومة والرئيس والبرلمان بدون استباق اسمه بفخامته وسموه ومعاليه.

خامسا: الصحف المصرية تفخر بكونه "بوق" لوطنها، وليست "بوق" لأجهزة الاستخبارات التي تحركها مثلما فعلت الجزيرة، السفه والانفلات والبلطجة هي من سماتكم لأن صحافة دويلتكم هي من اعطت لنفسها الحق بالتدخل في شئون الدول العربية، ونالت شعوبها بالنقد والتجريح وتعتبر ميلشيات الإرهاب ثوار.
الجريدة الرسمية