رئيس التحرير
عصام كامل

رحلات الأقباط لـ«قبر المسيح» أسبوع للآلام ونور الفرح.. «تقرير»

قبر المسيح - صورة
قبر المسيح - صورة أرشيفية

أيام قليلة وتبدأ الرحلات السنوية لزيارة القدس المحتلة وأداء طقوس الاحتفال بأسبوع الآلام وحضور سبت الفرح وظهور النور المقدس من قبر المسيح تزامنا مع عيد القيامة المجيد.


تلك الزيارة التي يحرص كثيرون عليها من مصر ومختلف الدول للتبرك بالأيام المقدسة، وتتأهب الكنيسة هناك لاستقبال الوافدين من كافة الجنسيات العيد المقبل بعد ترميم القبر المقدس.

اقرأ:
القدس تفرح وسط طغيان الاحتلال.. انتهاء أعمال ترميم القبر المقدس بتكلفة 3 ملايين دولار.. رؤساء وبطاركة يحضرون الافتتاح.. والحجاج يزورون القبر خلال عيد القيامة

وقبيل احتفال العالم بالظهور المقدس وأعياد القيامة وظهور النور، اعتاد عدد من شركات السياحة المصرية تنظيم رحلات لزيارة الأماكن المقدسة وخاصة خلال أسبوع الآلام وإحياء تذكار آلام المسيح والصلب وفق المعتقد المسيحي.

وتتنافس الشركات على تلك الرحلات التي تتطلب تكاليف عالية نظرًا لتكلفة التأشيرات إضافة لجدول الزيارات الذي يستغرق قرابة أسبوع، وتتضمن زيارة جبل الزيتون وطريق الآلام، وكنيسة القيامة بمعالمها، ومدينة الناصرة، وكنيسة البشارة، وقانا الجليل ومدينة طبرية، والعماد بنهر الأردن.

اقرأ:
«القدس.. أزمة الرحلة».. شنودة الثالث رفض طلب السادات بمرافقته لإسرائيل.. تواضروس الثاني قرر الصلاة على «الرجل الثاني».. «نافعة»: الزيارة لا تصب بمصلحة القضية الفلسطينية.. و«قلتة»: الدولة لم تمنع أحدا

كما يتخلل الزيارة مدينة أريحا وبيت لحم، وجبل صهيون وزيارة اللد ويافا وعين الكرم، وصلاة أحد الشعانين وقداس خميس العهد والجمعة العظيمة وحضور عيد الظهور الإلهي سبت النور أو الفرح بقبر المسيح.

وتتراوح تكاليف الزيارة بين 10 إلى 18 ألف جنيه وفق جدول الزيارات والفندق المضيف وموقعه في بيت لحم أو قريب من كنيسة القيامة أو غيرها، بالإضافة لمصروفات الطيران وما شابه، وشهدت الزيارة العام الماضي تراجع ملحوظ نظرا لارتفاع الأسعار والضوابط التي وضعتها الدولة بعدم السماح بسفر من دون 45 عاما.

وقال أحد أصحاب شركات السياحة المنظمة للسفر إلى القدس: إن الإقبال على الزيارة هذا العام متوسط مقارنة بالعام الماضى، وفق الضوابط التي تستخرج على أساسها التصريحات الأمنية وتكون مواليدهم أوائل السبعينيات وما قبلها ليكون متاح سفره.

وأضاف لـ"فيتو"، أن حجز السفر للقدس يبدأ من أواخر ديسمبر الماضي وانتهى أول مارس الجاري، وتبدأ الرحلة 10 أبريل لقضاء فترة أسبوع الآلام كاملا بالقدس والعودة يوم شم النسيم، مشيرا إلى أن عددا من الكنائس ومنها بعض الكنائس الأرثوذكسية تنظم زيارات للرعايا ممن تنطبق عليهم الشروط وتنسق مع شركات السياحة لاستخراج التصريحات اللازمة.

وعن فلسفة تجاوز سن المسافر الـ45 عاما، قال: "إنه قرار حكيم يستهدف الحفاظ على الشباب من اللجوء للسفر للقدس ومنها للاستقرار هناك بجوار إسرائيل للبحث عن العمل أو ما شابه وهو ما فعله عدد من المواطنين خلال السنوات الماضية.

وتابع: «أن الشركات السياحية المصرية المنظمة للزيارات تتعاقد مع شركات أو فنادق بالقدس أو بيت لحم أصحابها فلسطينيون مسلمون ومسيحيون، ولا تستفيد إسرائيل سوى بثمن الفيزا».

ومؤخرا زار عدد من قيادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القدس لأداء مهام طقسية منها صلاة الجناز على جثمان الراحل الأنبا ابراهام مطران الكنيسة الأورشليمي وترأس الصلاة البابا تواضروس نفسه، وبعدها توالى زيارات مطارنة لتجليس المطران الجديد الأنبا أنطونيوس مما أثار أزمة فما كان من البابا تواضروس إلا أن وضح أن زيارته لأداء واجب فقط.
اقرأ:
البابا في القدس لأول مرة منذ 35 عاما.. تواضروس الثاني يترأس قداس الجنارة على مطران مدينة السلام.. والكنيسة الأرثوذكسية: الزيارة لا تغير موقفنا من القضية الفلسطينية ورفض الاحتلال الإسرائيلي

الجريدة الرسمية