رئيس التحرير
عصام كامل

مديحة عزت تكتب: المرأة عند الحلاق

الصحفية مديحة عزت
الصحفية مديحة عزت

في مجلة روزا اليوسف عام 1958 كتبت الصحفية مديحة عزت مقالا قالت فيه:
الموعد الوحيد الذي تحرص عليه المرأة حتى لو انقلبت الدنيا هو موعد الحلاق، واليوم الوحيد الذي تخرج فيه المرأة هو اليوم الذي تذهب فيه إلى الحلاق.. وهذا لا يحدث اليوم فقط، إنه يحدث من قديم الزمان.

كانت المرأة الفرعونية تسمى يوم الذهاب إلى الحلاق "يوم الجمال" فكان الكاهن هو الذي يقوم بمهمة الحلاق اليوم.. فيجرى بعض عمليات التجميل كأن يرسم للمرأة شرطة العين، ويزين لها حواجبها ويمشط لها شعرها.

وإذا كان تاريخ المرأة مع الحلاق يبدأ بالكاهن فهو يتطور بعد ذلك بقرون إلى حمام السوق "البلانة والماشطة " ثم انتهى أخيرا إلى الصالون.

واسم الصالون كان يطلق على صالونات الحلاقة للسيدات، وكان يقوم بِكي الشعر سيدات أجنبيات أغلبهن من اليهوديات، ثم ظهرت المرأة الشرقية الحديثة، وانتصرت على بعض التقاليد وبدأت تتردد على الحلاق سواء كان رجلا أو امرأة، واصبح اسم الصالون معهد التجميل أو الكوافير.

ولم تعد مهمة الكوافير قاصرة على كي الشعر، إنها تشمل الآن تجعيد الشعر وصياغته ورسم الحواجب وتقليم الأظافر وأشياء أخرى.

وعمليات تجميل الشعر اسمها البرماننت، وهي تستغرق ساعات وأجرها جنيهان، وفرد الشعر يستغرق 3 ساعات مقابل 3 جنيهات، وصبغة الشعر 150 قرشا حسب طول الشعر، وعملية سينواه وميزامبليه تستغرق ساعة مقابل 75 قرشا، قص الشعر مقابل 35 قرشا والمانيكير 25 قرشا والباديكير مثله.

ومعذرة يمكن منظرنا شكله عبيط عندما نكون داخل الصالون "الكوافير" لكن منظر الرجل يصبح أعبط عندما يرانا ونحن خارجات من صالون الكوافير.

ونصيحتي لكل امرأة ألا تصحب معها رجلا إلى الحلاق؛ فمنظر السيدات يظهر بمظهر العبط والجنان ونحن نستسلم للحلاق كل هذه الساعات الطويلة.
الجريدة الرسمية