رئيس التحرير
عصام كامل

المدهش في احتفالية المرأة المصرية!


عملنا في الإعداد التليفزيوني وأشرفنا على إرسال فرق عمل لتصوير موضوعات مختلفة وتحقيقات وتقارير خارج الاستوديو، وبعدها تشرفنا باستضافة فرق تليفزيونية جاءت للحصول على مداخلات في عدد من البرامج، كما أن كثيرين يشاهدون انتقال كاميرات بعض البرامج للأحياء أو للقري لإجراء تقارير خارجية للعديد من الأحداث والحوادث، وفي كل هذه الأمثلة -لمن لا يعرف- يبذل جهد كبير جدا، بعدد غير قليل من المراسلين والمصورين ومتخصصي إضاءة وصوت وإنتاج وسائقين، كل ذلك من أجل العودة بعدد قليل من الدقائق تتصل بموضوعات البرنامج التليفزيوني المذاع به التقرير، ولذلك يلفت نظرنا كم الجهد المبذول أمس للذهاب لمحافظات مصر من أدناها إلى أقصاها لتسجيل لقاءات أو لتصوير أفلام تسجيلية قصيرة عن الفائزات بلقب الأم المثالية في كل محافظة منها، وكذلك للإجراء نفسه مع الفائزات بلقب السيدة الأولى في مهن مختلفة، وكذلك الفائزات في مسابقات نوعية أو للدقة تكريم نوعي كاختيار الأم المعيلة والأم البديلة وهكذا!


ما يدهشنا أيضا أمس البساطة التي أقيم بها الاحتفال بما فيه المكرمات وأسرهن ومرافقيهن بالشعور بمقدار كبير من البهجة، كما لو كن في رحلة ترفيهية، وهي فرحة تستحقها أمهات مصر الشريفات العفيفات، ممن قدمن أعمارهن لتأدية واجبهن لأسرهن وأبنائهن أو غيرهن ممن قدمن جهدهن للتفوق ورفع اسم أسرهن وعائلتهن!

ويدهشنا النظام الدقيق وخلطة برنامج الاحتفال من الفن للعلم، ومن العمل للصبر والتضحية والفداء، ومن النجوم الكبار إلى الأطفال والبراعم الصغيرة من نجوم المستقبل.. صحيح كنا نتمني أن نري صور الدكتورة حكمت أبوزيد أول وزيرة، أو الدكتورة عائشة راتب أول سفيرة، أو الدكتورة سميرة موسى أول عالمة ذرة، أو صور الفدائيات في ملحمة 56، واللاتي دافعن مع الرجال عن استقلال وطنهن، لكن ربما كان ذلك في احتفالات سابقة ولم نره، أو في احتفالات مقبلة وبشكل أكبر وأبرز، ولكن يبقي كم الجهد المبذول أمس من منظمي الاحتفال يبذلونه مع مهام أخرى لا أول لها ولا آخر.. ولا يفوتنا تقدير ما قدمته وزارة التضامن من جهد كبير ومقدر لفرز المرشحات لكل التكريمات واختيار واحدة من كل محافظة، فضلا عن الرعاية السابقة واللاحقة المقدمة!

مبروك للمكرمات وقد حصدن ما قدمت أيديهن من خير وإحسان وخالص التقدير والتحية لكل أم لم يحالفها الحظ للتواجد أمس للتكريم، ويكفيهن رضا الله العزيز الحكيم، وتقدير المحيطين من عباد الله في كل مدينة وقرية وحي، وكل التقدير لتوجه الدولة والرئيس السيسي في سن سنة حسنة لهم من الأجر مثل أجور من يعمل بها إلى ما شاء الله لها أن تكون.. لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا!
الجريدة الرسمية