رئيس التحرير
عصام كامل

دور الأم في حياة المشاهير.. النموذج والمثل الأعلى

الفناة فاتن حمامة
الفناة فاتن حمامة

استطلعت مجلة نصف الدنيا عام 1980، آراء الكتاب والمفكرين والفنانين، حول دور الأم في حياتهم.

فقال الدكتور مصطفى خليل: «من أهم الشخصيات التي أثرت في حياتي خلال مشوار عمري هي أمي، فأنا مدينٌ لها بحياتي، لقد تحملت مسئولية تربيتي أنا وإخوتي بعد رحيل والدي، ورغم صغر سنها في ذلك الوقت إلا أنها أثبتت قوة وبسالة، واحتمالا لاحدود له ويرجع إليها الفضل الأول والأخير في أي نجاح وصلنا له أنا وإخوتي».

وتابع: «دائمًا هي في الذاكرة، لاتغيب عن ذهني لحظة، وبالذات في الأوقات العصيبة والأزمات؛ لأني كلما تذكرت شجاعتها وقوة احتمالها ازددت صلابةً وقدرة أكثر على المواجهة فهي مثلي الأعلى في الحياة والعطاء».

وقال الأديب إحسان عبد القدوس: «إني محتاج إلى أن أقبّل أمي كثيرًا جدًا، محتاج الآن أن أضع رأسي على صدرك وأنام، وكلما كبرت ازددت اقتناعًا بأني لا أستطيع الاستغناء عنك أبدًا، وأنك لو تركتيني وحدي فلن أستطيع أن أفعل شيئًا، أنني أعيش وأعمل بأنفاسك ووجودك.. الله ثم أنت».

وقال الفنان صلاح طاهر: «أمي هي النموذج المثالي للمرأة شكلا وموضوعا، وحياتها كانت نوعًا من الإخضرار الدائم والنضارة المتجددة باستمرار، والتي تتناول كل آفاق الحياة بالتجديد، كانت حكاياتها الجميلة عن الأساطير والعفاريت والملائكة هي بداية تعرفي على الخيال والفن.. كانت تتميز بالحنان والحزم والفطرة السليمة.. وهذه صفات نادرة».

وقال الدكتور أحمد عكاشة: «حياة والدتي معنا كانت مثالية، والمشاركة الوجدانية كانت موجودة فلم يكن هناك التليفزيون، فكانت العلاقة الشخصية أقوى، والقدوة المستمدة من الأبوين تفوق القدوة التي تقدمها وسائل الإعلام؛ لأنها تعتمد على التعليم والثقافة والتحضر، كانت شخصية متدينة قارئة مما أعطاني الإيمان والثقة بالنفس».

وقالت فاتن حمامة: «أقدم لك يا أمي عظيم امتناني وشكري لك على جهودك في تربيتي أنا وإخوتي، فقد أحسنت تربيتنا وكنت أنت وأبي نعم الصديقين لنا، وكم من مشكلات اعترضت مجرى حياتي ووجدك فيها نعم الصديقة الوفية التي تهدي النصح في إخلاص ووفاء نادرين.. أمي.. أن مال الدنيا لو كان ملك يميني وأردت أن أهبه لك فهو لا يكفي؛ لن يفي بعض أياديك وفضلك عليّ يا أعظم أم في الوجود».
الجريدة الرسمية