رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب «نكدت» على المصريين في اليوم العالمي للسعادة.. ارتفاع الأسعار ومشاحنات لقمة العيش.. غياب العدالة الاجتماعية والشعور بالأمن.. ازدحام الطرق والمواصلات.. وعدم القدرة على التعبير عن النف

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يحتفل العالم في 20 مارس من كل عام، باليوم العالمي للسعادة، لإرساء مبادئ الفرح والسرور في النفوس، وتوعية المواطنين بأهمية السعادة وتأثيرها على الصحة العامة والحياة الأسرية والاجتماعية، وكانت أول تلك الطرق، وضع الأيدي على أسباب «نكد» المصريين كأول ممر للوصول للسعادة.


مؤشر السعادة
يشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن مصر تحتل المركز 15 عربيًا و120 عالميًا من بين 157 دولة على مؤشر السعادة، على الرغم من تقدم مركز مصر في التقرير، إلا أنها لا تزال من أكثر الدول التي ينخفض بها مستوى السعادة.

أسباب النكد
رغم أن الكثير من الدول تعاني من نقص في السعادة، إلا أن أسباب هذا النقص يختلف من دولة لآخر، وعن عدم شعور المصريين بالسعادة، يقول "أحمد الباسوسي" استشاري الطب النفسي، إن السعادة حالة من الرضا النفسي والتصالح مع الذات، بقبول الواقع والتكيف معه، وإحساس المواطن أن سقف طموحاته وتوقعاته وصل لمنتهى، لا يعاني من صراعات داخلية أو صراعات مع الواقع.

اقتصادية
وتابع الخبير النفسي: «يرجع شعور الشعب المصري بالنكد إلى عدة أسباب، أهمها اقتصادية تتمثل في ارتفاع الأسعار، والتي تسببت في خلق مشاحنات وصراع بين الشعب المصري من أجل لقمة العيش والاستمرار على قيد الحياة»، مشيرًا إلى أن القرارات الاقتصادية الأخيرة أحدثت تهميشًا لقطاع كبير من المواطنين، وكانت سببًا في فقد نصيب أكبر من السعادة.

اجتماعية
أما العامل الثاني، فأكد «الباسوسي» على أنه اجتماعي نابع من عدم تكافئ الفرص بين المواطنين، مما أدى إلى إهدار الكثير من الحقوق والشعور بالظلم الاجتماعي، وغياب العدالة خاصة في ظل العمل بمبدأ الواسطات، مما خلق روح من الاختناق للمصريين.

الأمن والأمان
ولا يمكن إغفال العامل الثالث، والمتمثل في عدم الشعور بالأمان والطمأنينة، موضحًا أن الشعور بالأمن والاستقرار مرتبط بشكل كلي بالسعادة، فأينما تواجد الأمن والاستقرار تواجدت السعادة.

أسباب شخصية
وفي السياق نفسه، يقول "ماهر الصبغ" أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، إن فرح وحزن الشعب المصري يرتبط بشكل كبير بموقف شخصي، وبالتالي لا يمكن أن نقول إن المصريين لا يشعرون بالسعادة بسبب الظروف السياسية وأحوال الدولة المتدهورة، إلا ما يمسه بشكل شخصي، فمثلًا ارتفاع الأسعار أو كان تهجير من سيناء له هو وليس لغيره.

التعبير عن النفس
وتابع: «ومن هنا يمكن القول إن من أكثر أسباب أصاب المصريين بالنكد الشعور ازدحام الطرق والمواصلات إلى جانب ارتفاع الأسعار، كما فقد المصري القدرة النهائية على السعادة عندما يحرم من التعبير عن نفسه، رغم ذلك فإنه غير مدرك أن أقرب الطرق للسعادة التعبير عن النفس».

ومن جانبه، يرى "جمال فرويز" طبيب نفسي، أنه يختلف مؤشر السعادة من إنسان لآخر، طبق أهوائه وشخصيته وميوله ودوافعه، وهنا يمكن القول إن العامل المشترك الآن بين كل المصريين هو ارتفاع الأسعار.

الجريدة الرسمية