رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«زي النهاردة».. الملك فاروق يعود إلى مصر

فيتو

في مثل هذا اليوم عام 1965 تم نقل جثمان ملك مصر الراحل فاروق من دار حفظ الموتى بالعاصمة الإيطالية روما إلى إحدى الكنائس الصغيرة لإجراء مراسم تشييع جنازته طبقًا للشريعة الإسلامية، وكانت روما حينذاك تخلو من أي مساجد.


وكما نشرت صحيفة الأهرام في اليوم التالي خرج جثمان الملك إلى مطار روما لنقله إلى القاهرة، وكان أوصى بدفنه إلى جوار عائلته بمسجد الرفاعي في القاهرة.

وكان الملك السابق قد توفى في منفاه بروما في الخامس عشر من مارس، بينما كان يتناول العشاء في مطعم ايل دوفرانس، وهو أحد ملاهي روما الفخمة، وكان يجلس للعشاء وسط الغانيات والراقصات وتناول أشهى وأفخر المأكولات من محار ولحم وفاكهة وعصائر، واختفت عشيقته مغنية الأوبرا ايرما كابيتش تلك الليلة ولم تتواجد معه بالمطعم على الرغم من ملازمتها له كل ليلة.

وفجأة تحول وجه فاروق من اللون الأحمر إلى اللون الأزرق، وأصيب بإعياء تام وحضرت عربة الإسعاف لنقله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة قبل الوصول إلى المستشفى، بعد حياة حافلة بالأحداث، وحجز بثلاجة المستشفى حتى أجريت مراسم تشييع جنازته وعودته إلى مصر.

ورفض الرئيس جمال عبد الناصر دفنه بمسجد الرفاعي وتم دفنه بحوش الباشا بالإمام الشافعي ليلًا، ولما تولى الرئيس السادات طالبت بنات فاروق بتنفيذ وصيته ووافق السادات على نقله إلى مسجد الرفاعي.

فسر البعض وفاته مسمومًا بمساعدة مغنية الأوبرا، كما أكدت الأميرة فريـال ابنة الملك فاروق في حوار مع إحدى الصحف الإنجليزية أن أباها مات مسمومًا وأشارت بأصابع الاتهام إلى عبد اللطيف البغدادي أحد رجال الثورة، الذي كان متنكرًا في أحد مطاعم روما في ذلك الوقت، إلا أن أسباب وفاته لا يعلمها إلا الله.
Advertisements
الجريدة الرسمية