الموقع الإلكتروني للتنمية المحلية «مغلق للتحسينات».. «تقرير»
يبدو أن وزارة التنمية المحلية اختصرت جهودها لتطوير موقعها الإلكتروني الرسمي في عبارة «جار التطوير»، لتظل هذه العبارة وعدا لم يتحقق بعد، فتلك الخطوة التي اتخذها الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، تحتاج كثيرا من الجهد، للخروج بموقع إلكترونى يليق بالوزارة، ولعل من أسباب صعوبة هذه المهمة، هي أن الشريف هو الوزير الوحيد الذي فكر في تطوير موقع الوزارة، بعد أن كان موقعا لا يليق بوزارة وظيفتها الأساسية التنمية.
ورغم أن الوزير السابق له الدكتور أحمد زكى بدر، مجاله الأساسي تكنولوجيا المعلومات إلا أنه لم يفكر في الموقع أو في قطاع التكنولوجيا بالإدارة المحلية، سواء في موقع الوزارة أو مواقع المحافظات على شبكة الإنترنت، أو إنشاء شبكة تواصل إلكترونية بين الوزارة والمحافظات بدلا من انتظار البريد والفاكس، في وقت صارت فيه "السوشيال ميديا" إحدى معطيات الثورة التكنولوجية.
وأصبح تطوير الموقع الإلكترونى للوزارة ليس سهلا، فالموقع يحتاج إلى "عمرة "، فالتحديث كان لا يعرف إليه طريقا، فإذا أراد مواطن معرفة آخر قرار لوزير التنمية المحلية ـ تواجهه الصدمة بآخر قرار تم رفعه على الموقع بعنوان «قرار رقم 108 لسنة 2011»، والخاص بصرف المقابل النقدي لرصيد الإجازات الاعتيادية المستحقة لمن تنتهي خدمته من العاملين بالوزارة والأجهزة التابعة لها.
وعند البحث عن آخر حركة محليات تم إجراؤها يحتفظ بها الموقع، فلا يوجد عليه سوى حركتين تم إجراؤهما في عهد اللواء عادل لبيب الوزير الأسبق عام 2013.
أما خرائط عواصم المحافظات، كان الموقع يتضمن خرائط قديمة تعود لعام 2009، وبخصوص حصر عدد الأحياء والوحدات المحلية المتواجدة بكل محافظة، فيبدو أن الوزارة لا تزال تؤمن بأن القاهرة 35 حيا، رغم توسع العاصمة في السنوات الأخيرة لتصل إلى 38 حيا، ولكن تلك التغييرات لم تصل بعد إلى موقع الوزارة.
والأغرب على الموقع هي الخدمات الجماهيرية، والتي تتضمن أرقام التواصل مع الوزارة، حيث شملت قائمة أرقام الأمانة العامة للإدارة المحلية، وأرقام جهاز بناء وتنمية القرية، في حين أنها غفلت عن وضع أرقام غرفة عمليات الوزارة ومكتب خدمة المواطنين.
وإذا رغب أحد أبناء المحافظات في إرسال شكوى، فعليه أن يكون حذرا بألا تتعدى 500 حرف، وعن جداول التدريب الذي تعلن عنها الوزارة، لموظفى المحليات سواء لمهندسى الأحياء أو لمديري الإدارات أو لقيادات العمل التنفيذي بالإدارة المحلية فكانت مجرد روابط "غير مفعلة.
أما الجزء الخاص بالبرامج القومية التي تشارك الوزارة بها، فلا توجد أي كلمة عن المشروع القومى للتنمية المجتمعية «مشروعك» الذي تبنته الوزارة منذ عامين لتشغيل الشباب، وذلك باستثناء برامج أجهزة شباب الخريجين وبرامج الإقراض الشعبي.
وتبقى حالة الموقع الرسمي لوزارة التنمية المحلية تأكيدا على أنه «مغلق للتحسينات» ولأجل غير مسمى.
