رئيس التحرير
عصام كامل

محمود رمضان يكتب: المستحيل والممكن

محمود رمضان
محمود رمضان

كثير من الشباب ما زال يعاني في ظل الأوضاع الحالية وينظر إلى الواقع بنظرة الضعيف غير القادر على تحقيق ولو جزء بسيط من أحلامه فعندما ينظر إلى الواقع تصيبه نوبات الإحباط فينسى ما كان يريد من تغيير الواقع المؤلم إلى مستقبل مشرق، الكثير منا جعل من كلمة المستحيل مانعا صعبا كخط بارليف لا يستطيع أحد اختراقه ويترك نفسه فريسة سهلة للتفكير في صعوبة هذا المانع وينسى أنه من الممكن أن يدمر هذا المستحيل كما فعل جنودنا الأبطال في حرب أكتوبر 1973.


الفارق بين المستحيل والممكن يتوقف على عزيمة المرء وإصراره كلنا يعرف أن المستحيل يعيش بيننا ولكن نحن من مهدنا التربة لهذا الكائن لكى ينمو في ربوع اليأس الكامن بداخلنا.

إذا نظرنا إلى الاقتصاد نجد الوضع الحالي صعب ولكن على كل فرد من أفراد المجتمع دور مهم وهو أن يؤدى عمله على أكمل وجه وأن يراعى ضميره في كل صغيرة وكبيرة وعلى الدولة دور كبير في إقرار العدل وتحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع وعلى المسئولين أيضا مهمة ثقيلة في كيفية إدارة الأزمات والعمل على حلها وتخفيف المعاناة عن أفراد المجتمع من خلال البحث عن حلول غير تقليدية للخروج من عنق الزجاجة.

إذا كنا نبث الأمل في نفوس المواطنين ونرسم لهم الطريق للوصول إلى الأهداف وقهر المستحيل فالدولة عليها دور كبير في تهيئة الجو المناسب لنمو التفاؤل في بيئة العدالة الاجتماعية وإذا تحقق ذلك أصبح المستحيل ليس له وجود في قاموس الحياة.

وعندما سئل نابليون كيف استطعت أن تولد الثقة في أفراد جيشك، فأجاب كنت أردد ثلاث على ثلاث، من قال لا أقدر قلت له حاول، ومن قال لا أعرف قلت له تعلم، ومن قال مستحيل قلت له جرب.

ويجب على البعض أن يترك ويتخلى عن تصدير الإحباط للآخرين عن طريق بث الأفكار المسمومة في المجتمع على أنه لا أمل في ظل الأوضاع الحالية وأنه لا مكان للعدل والتفاؤل، إذا كنت ممن ينشر أفكار هدامة تساعد على تنشيط الطاقة السلبية في المجتمع يجب عليك التوقف عن ذلك لأن كثير من الشباب سيتأثر ويتخلى عن هدفه ويصول ويجول في عالم الإنحراف فأنت مشارك في تضليل الشباب ومسئول أمام الله عن كل عمل يقوم به الشباب ضد مجتمعاتهم.

"الناس الذين يدعون أن بعض الأهداف مستحيلة التحقيق يجب أن لا يتدخلوا في محاولات غيرهم لتحقيقها " .

جورج برنارد شو
الحلم يستطيع كسر جميع الحواجز إذا تمسك به صاحبه فلا تترك حلمك أبدا مهما كانت التحديات ولا تدع للمستحيل مكان في وسط طموحاتك فالمستحيل دائما يسكن في أحلام العاجز.
الجريدة الرسمية