رئيس التحرير
عصام كامل

محطات في حياة «السلطان».. «طرده صباح فخري وقال له روح غني لأمك»

فيتو

طالت الشائعات سلطان الطرب جورج وسوف، وكانت أبرز هذه الشائعات مساء أمس، عن وفاته؛ ليرد على هذه الشائعة السخيفة، بصورة تجمعه مع أصدقائه بمنزله.


«وسوف» الذي تمتع بصوت عذب قوي، تسلل إلى آذان وأسماع جمهوره، في أنحاء العالم العربي، إلا أنه مع مرور الوقت، ومع تدهور صحته، والظروف التي مر بها، شاخ صوته، وصارت أحباله الصوتية خشنة، ومع ذلك لم يفقد عذوبته ولا جماله، فتعلّق الناس به، وكبروا وشاخوا مع صوته، ورأوا فيه مرآة لدورة الحياة، وأملا، حتى لو مر العمر بهم.
جورج وسوف، السوري الجنسية، مر بمراحل ومحطات صعبة في حياته، وتجارب صعبة مع الإدمان والعلاج، حيث تعذب كثيرا، وكما كشف في أحد لقاءاته الإعلامية، بأنه يهوى الانطواء وتعذيب النفس، فهو مثل «طائر الشوك» الذي يظل بعيدا وحيدا، بلا طعام وبلا شراب، ثم يعذب نفسه على شوكة كبيرة؛ ليطلق أجمل الصيحات بصوت عذب.

كان «وسوف» غريب الطباع، وفي حياته مواقف مثيرة، منها؛ أن المطرب الكبير صباح فخري طرده من نقابة الفنانين في سوريا، عندما غنى أمامه في بداياته، وقال له: «روح غني لأمك يا واد، لما تكبر تعالى وغني»، وكان ذلك في عام 1975، وكان وقتها سنه 14 عاما، فهو من مواليد حمص بسوريا عام 1961.
وهذا الموقف حكاه «جورج» في أحد حواراته الصحفية، وقال إنه تجاوز إحباط صباح فخري، بأنه حدد هدفه أمام عينيه، وترك المدرسة، ثم أخذ يتردد على الملاهي والمقاهي للغناء، مقابل نفقات المعيشة، وروى سلطان الطرب، أنه عاش سنوات ضنك شديدة، حتى سجل أول ألبوم له، والذي كان بعنوان «ماما يا ماما».

وكشف «جورج»، أنه قابل الموسيقار الكبير بليغ حمدي، عام 1978، عندما كان عمره 17 عاما، وأعطاه أغنية «دقيت على الأبواب»، ثم بدأ مشواره من هذه الخطوة، وعرف وقتها بأنه الطفل المعجزة.

جورج يعتز بنفسه، ولا يسمح لأحد بالتجريح فيه، فعندما سألوه عن سر تسميته بالسلطان، فقال: إن إمكانيات صوته رائعة، وإنه يملك صوتا يتميز به عن مطربي جيله، بالإضافة إلى إحساسه العالي بالموسيقى، ثم قال عن نفسه، أنه «الوريث الشرعي لأم كلثوم».

أما عن حياته الشخصية، فهو متزوج من السيدة شاليمار شبلي، وهي مسلمة الديانة، وتزوج منها في محكمة مدنية في باريس، بعد معارضة أهلها، ومن المعروف أن «جورج» يقضي معظم أوقاته في المستشفى، وترافقه دائما زوجته شاليمار، رغم أنه تزوج عليها السيدة القطرية ندى زيدان مؤخرا، إلا أن الأولى ترافقه دائما.

وقد أجرى عدة عمليات عديدة، كان أشهرها وأغربها تلك العملية التي قام بها في أردافه، عندما أصيب بتفتت العظام، وكان هذا المرض غريبا، والأول من نوعه؛ لأنه لا يصيب إلا المتقدمين في العمر وسن الشيخوخة.

وقد منح الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن، الجنسية لجورج وسوف، في أكتوبر 2015، كما أنه من أشد المؤيدين للرئيس بشار الأسد، وقال عنه: «بشار تاج رأسي».

وتلاحق جورج وسوف شائعات الوفاة دائما، ويعتبر أكثر الفنانين تعرضا لهذه الشائعة، حيث لاحقته أكثر من مرة، كان أشهرها في 2001، عندما خرجت شائعة تزعم وفاته في الولايات المتحدة، أثناء قيامه بإحدى العمليات الجراحية في الولايات المتحدة، ثم شائعة عن وفاته في أحد مصحات العلاج من الإدمان في 2005، ثم شائعة أخرى في 2012 عندما نشرت له صورة داخل أحد المستشفيات نائما، ووقتها نفاها الفنان راغب علامة، وشائعة أخرى عام 2015، وكان آخرها تلك الشائعة التي انتشرت على مواقع التواصل، مساء أمس.
الجريدة الرسمية